التجارة بين الإمارات وعُمان.. انعكاسات شراكة قوية
تعكس أرقام التجارة البينية بين الإمارات وسلطنة عمان حجم الشراكة والتحالف الذي يمتد لعقود مضت بين اثنين من أهم اقتصادات المنطقة.
وتحتفل سلطنة عمان اليوم، باليوم الوطني الـ 51، حيث يعتبر إحدى أبرز المناسبات الوطنية في البلاد، والذي يأتي بالتزامن مع مولد السلطان العماني المغفور له قابوس بن سعيد.
ويظهر رصد أجرته "العين الإخبارية" استنادا إلى بيانات وزارة الاقتصاد الإماراتية، أن حجم التبادل التجاري غير النفطي مع سلطنة عمان صعد بنسبة 256.5% خلال العقد الماضي 2011 - 2020.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي، نحو 11.4 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 3.2 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها التجارة العالمية خلال العام الماضي، فإن التجارة البينية بين البلدين لم تتأثر كثيرا مقارنة مع عام 2019، التي سجل فيها حجم التبادل غير النفطي نحو 13.1 مليار دولار أمريكي.
وتتجه أرقام التجارة بينهما للعودة إلى مستويات عام 2019، خلال العام الجاري، مع عودة نشاط الصادرات والواردات غير النفطية، واستئناف فتح المعابر والحدود أمام حركة البضائع والأفراد.
وفي الفترة بين 2011 حتى نهاية 2019، لم تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين أي تراجع باستثناء المسجل في 2020 بسبب فيروس كورونا، بنسبة 12%.
بينما كان أكبر نمو في التجارة سجل في تاريخ البلدين عام 2008، عندما نما حجم التجارة المشتركة بنسبة 121%، من 1.1 مليار دولار في 2007 إلى 2.4 مليار دولار في عام 2008.
ومن أبرز الصادرات الإماراتية لسلطنة عمان خلال العام الماضي، أجهزة هاتف بما فيها أجهزة هاتف للشبكات الخليوية أو غيرها من الشبكات اللاسلكية، وأجهزة لإرسال أو استقبال الصوت أو الصور أو البيانات، بما فيها أجهزة للاتصال في الشبكات السلكية أو اللاسلكية.
ومن بين إعادة التصدير من الإمارات إلى السلطنة، سيارات وغيرها من العربات المصممة أساساً لنقل الأشخاص، وسيارات السباق، وبعض أنواع الزيوت المستخدمة للمركبات والآليات.
والشهر الماضي، التقى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان قيس بن محمد اليوسف، لبحث تعزيز التعاون في المجالات الصناعية والتقنية.
وترأس الجابر وفدا إماراتيا لزيارة سلطنة عُمان، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.
جاءت الزيارة ضمن العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الإمارات وسلطنة عمان، واستكشاف فرص التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين، وتوسيع آفاق الشراكة على جميع المستويات الحكومية والخاصة، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية للجودة وغيرها.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA==
جزيرة ام اند امز