2.1 مليار دولار حجم التجارة بين مصر ودول الكوميسا في 2017
مصر حريصة على تفعيل دور الكيانات الاقتصادية الأفريقية وعلى رأسها تجمع الكوميسا بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي بصفة عامة.
قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري إن العلاقات التجارية بين بلاده ودول تجمع الكوميسا تطورت بشكل ملحوظ الآونة الأخيرة، مضيفا: "بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين في 2017 نحو 2.102 مليار دولار، منها 1.538 مليار دولار صادرات مصرية.
ودعا نصار إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز دور التجمع لزيادة معدلات التجارة بين الدول الأعضاء بما يليق بمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية، ولتحقيق أقصى استفادة من المزايا الكبيرة التي يقدمها تجمع الكوميسا، خصوصا أنه يضم 21 دولة بها أكثر من 400 مليون نسمة، ويفوق حجم ناتجه المحلي الإجمالي 600 مليار دولار.
وأكد حرص بلاده على تفعيل دور الكيانات الاقتصادية الأفريقية وعلى رأسها تجمع الكوميسا، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي بصفة عامة، وتعزيز حركة التجارة البينية بين دول أعضاء تجمع الكوميسا بصفة خاصة.
- مصر تستهدف قيادة التنمية بالقارة السمراء عبر مؤتمر "أفريقيا 2018"
- مصر تطرح أذونا دولارية لأجل عام بمليار دولار الإثنين
كما أكد نصار -في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار في أفريقيا والمنعقد بمدينة شرم الشيخ- ضرورة التنسيق بين حكومات الدول أعضاء الكوميسا، للتغلب على التحديات التي تواجه تدفق المنتجات والسلع فيما بين الدول الأفريقية، والتي يتمثل أغلبها في العقبات المتعلقة بالشحن ونقل البضائع بين أسواق الدول الأفريقية، فضلاً عن ارتفاع معدلات المخاطر في الأسواق الأفريقية وغياب النظم المصرفية الجيدة في أغلب دول القارة السمراء.
وأضاف وزير التجارة والصناعة المصري أن قارة أفريقيا تمتلك جميع المقومات والثروات التي تؤهلها للانطلاق نحو صنع مستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء، لافتاً إلى ضرورة تضافر جهود الدول الأعضاء لتصبح القارة الأفريقية قوة فاعلة ومؤثرة على المستوى العالمي.
وأشاد نصار بالجهود التي بذلها تجمع الكوميسا بالتنسيق مع تجمع النيباد فيما يتعلق بتنفيذ الطريق البري الذي يربط القاهرة بكيب تاون في جنوب أفريقيا، والخط الملاحي النهري الذي سيربط بحيرة فيكتوريا بالبحر الأبيض المتوسط، بهدف توفير منافذ بحرية لعدد من الدول الحبيسة الأعضاء في الكوميسا، لافتا إلى التزام مصر برعاية المشروع والقيام بعمليات المتابعة الدقيقة والمباشرة لتنفيذه.
وأكد نصار أهمية تدشين خطوط ملاحية بحرية وجوية منتظمة بين مصر ومعظم دول أفريقيا، بالإضافة إلى إصلاح أوجه القصور التي تشوب خطوط السكك الحديدية بالدول الأفريقية ودعم تكلفة أسعار الشحن والنقل إلى أفريقيا والعمل على تقليل فترة الشحن التي قد تصل إلى 28 يوما، ما قد يؤدي إلى تلف البضائع في بعض الأحيان.
ودعا نصار إلى ضرورة تفعيل التعاون بين دول القارة الأفريقية لمواجهة عقبات تتصل بالأسواق الأفريقية، وارتفاع معدلات المخاطر التجارية وغير التجارية في أسواقها، وكذا ارتفاع تكلفة التأمين على المنتجات المصدرة، والعمل على مواجهة المنافسة الشرسة مع دول جنوب شرق آسيا، وتفعيل التعاون الأفريقي المشترك لتدشين نظم مصرفية جيدة، وإيجاد آليات لضمان وتمويل الصادرات وندرة العملات الأجنبية في بعض الدول، والتصدي لارتفاع مخاطر عدم السداد من خلال توفير تسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل.
اتفاقات
وعلى هامش منتدى أفريقيا للاستثمار، الذي انطلق السبت، وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومستثمرون محليون وعالميون عقود استثمار لمشروعات تتم إقامتها في العين السخنة وغرب بورسعيد.
فقد تم توقيع عقد مع شركة "نيو هورايزون تانك تيرمينال" لإنشاء محطة استقبال وتصدير صب سائل داخل ميناء غرب بورسعيد، على ثلاث مراحل، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى 160 مليون جنيه.
كما تم توقيع عقد بين المنطقة الاقتصادية وشركة السويدي للتنمية الصناعية في منطقة العين السخنة يتضمن عقد تطوير وتحويل حق الانتفاع لمساحة 10 كيلومترات مربعة من أرض المنطقة الاقتصادية.
ويهدف المشروع إلى تكوين مدينة صناعية متكاملة الخدمات والمرافق، بالإضافة إلى تسويقها عالميا من أجل جذب الاستثمار الصناعي المحلي والعالمي للمنطقة الاقتصادية ولمصر بصفة عامة، وتبلغ تكلفة التطوير 10 مليارات جنيه بإجمالي مدة تطوير وتنمية 10 سنوات كما يستهدف جذب أيد عاملة يتجاوز عددها 100 ألف عامل.
وعلى صعيد متصل، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة "ليكويد تليكوم" باستثمارات 400 مليون دولار.