10.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهونج كونج في عام
إجمالي حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وهونج كونج يسجل 10.87 مليار دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 2.7% عن عام 2016.
بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات وهونج كونج 10.87 مليار دولار خلال عام 2017 بزيادة قدرها 2.7% عن عام 2016، الذي وصل فيه التبادل التجاري بين الطرفين إلى نحو 10.59 مليار دولار، وفقا لإحصاءات صادرة عن حكومة هونج كونج.
وتشارك دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى من وزارة الاقتصاد برئاسة عبدالله آل صالح، وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية في أعمال القمة العالمية الثالثة لمبادرة "الحزام والطريق" التي انطلقت فعالياتها أمس الخميس في هونج كونج.
قمة الحزام والطريق
وتشير القمة إلى طريق الحرير البحري الذي يمثل جسرا مهما لربط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين الشرق والغرب منذ فتحه في فترة أسرتي تشين وهان"221 ق.م – 220 م" وقد ظلت منطقة جنوب شرقي آسيا مركزا رئيسيا لطريق الحرير البحري منذ قديم الزمان.
وبمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة بين الصين وآسيان "رابطة دول جنوب شرقي آسيا".. طرح الرئيس شي جين بينغ -في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الإندونيسي في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول عام 2013- البناء المشترك لـ"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين"؛ من أجل تعزيز التعاون البحري بين الجانبين وتطوير الشراكة التعاونية البحرية الثنائية وتشكيل رابطة المصير المشترك الأوثق.
ولا تقتصر شراكة التعاون الاستراتيجي لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين على دول آسيان، بل تمتد من النقطة إلى الخط، ثم إلى السطح، لتشكل سلاسل أسواق لمختلف المناطق الاقتصادية مثل آسيان وجنوبي آسيا وغربي آسيا وشمالي أفريقيا وأوروبا وغيرها، سعيا إلى تطوير حزام اقتصادي للتعاون الاستراتيجي قبالة بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وقال عبدالله آل صالح: "تعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القمة كونها الشريك التجاري الأول لهونج كونج والشريك التجاري الأول غير النفطي للصين، حيث تولي الحكومة المركزية في الصين وحكومة هونج كونج، أهمية خاصة لدولة الإمارات لإنجاح هذه المبادرة التي نشارك فيها سنويا لتقديم إمكاناتنا للحكومة هنا لتعزيز هذه المبادرة التي تهدف إلى ربط دول آسيا عبر خط بري وبحري لتسهيل التبادل التجاري من خلال مشاريع عملاقة في البنية التحتية وتمويلها ومشاريع للتبادل الثقافي والترويج السياحي".
وأضاف أن الإمارات وهونج كونج تحظيان بمكانة استراتيجية مميزة في ضوء موقعهما الجغرافي المميز، فهونج كونج تعد مركزا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق على مستوى دول آسيا في حين تمثل الإمارات بوابة رئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وفي ضوء هذه الحقيقة فإن ربط المركزين ببعضهما يعد مهما جدا لإنجاح المبادرة.. ونحن بدورنا نقدم جميع الإمكانات المتاحة من بنية تحتية متقدمة ومركز تجاري ومالي مرموق للجانب الصيني للاستفادة منها لتسريع إنجاز المبادرة.
الصادرات والواردات
ووفقا لإحصاءات مركز تنمية التجارة في هونج كونج، فإن الصادرات الرئيسية إلى هونج كونج من الإمارات عام 2017 شملت آلات ومعدات توليد الطاقة والآلات المكتبية وأدوات معالجة البيانات الأوتوماتيكية والمواد المصنعة المتنوعة ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية وأجهزة تسجيل الصوت.. في حين شملت واردات الدولة من هونج كونج خلال العام نفسه السيارات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والآلات الكهربائية وقطع الغيار، إضافة إلى المواد المتنوعة المصنعة والمواد غير المعدنية.
وتعقد القمة تحت عنوان "التعاون من أجل النجاح" وتنظمها حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة ومجلس تنمية التجارة في هونج كونج في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض.
ويشارك في الحدث أكثر من 80 من كبار المتحدثين من هونج كونج والبر الرئيسي الصيني والدول الواقعة على طول الحزام والطريق لتبادل وجهات النظر حول تطوير المبادرة وتعزيز التعاون الحكومي الدولي وفرص العمل المقدمة لمختلف الصناعات.
ويضم وفد الإمارات نخبة من ممثلي ومسؤولي العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية على الصعيدين الاتحادي والمحلي ومن القطاع الخاص.
وتشكل القمة إحدى المنصات الدولية المهمة، بمشاركة أكثر من 70 متحدثا دوليا من صناع قرار، ومسؤولي حكومات، وممثلي شركات عالمية وبحضور ممثلين من أكثر من 30 دولة لاستعراض أهم المشاريع والفرص التجارية والاستثمارية التي توفرها مبادرة الحزام والطريق لا سيما في القطاعات المالية، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع الخدمات، وأيضا الفرص أمام قطاع ريادة الأعمال، وإلى جانب ذلك تربط القمة ما يقارب 5000 مشارك بمجموعة متنوعة من المشاريع والخدمات وفرص الأعمال لتعزيز التعاون وإقامة الشراكات المثمرة.