حرب التجارة وأزمة بوينج تدفعان نمو أمريكا للتباطؤ في 2019
النمو في الولايات المتحدة شهد تباطؤا أكبر مما توقعه دونالد ترامب في 2019، بعد تخفيض المؤسسات لاستثماراتها بسبب الحرب التجارية
نتائج الحرب التجارية التي استمرت أكثر من عام ونصف بين الولايات المتحدة والصين، ألقت بظلالها على النمو في أمريكا.
وشهد النمو في الولايات المتحدة تباطؤا أكبر مما توقعه دونالد ترامب في 2019، بعد تخفيض المؤسسات لاستثماراتها بسبب الحرب التجارية مع الصين.
وتباطأ نمو إجمالي الناتج الداخلي لأول اقتصاد في العالم بـ2,3% بوتيرة سنوية مقابل 2,9% في 2018، وفقا لتقديرات أولية من دائرة التجارة نشرت الخميس.
ويبقى النمو متينا مقارنة مع الدول الأوروبية الكبرى لكنه أقل من توقعات ترامب بـ3%.
وإضافة إلى تراجع الاستثمارات في المؤسسات "+2,1% مقابل +6,4%"، أسهمت أزمة طائرة بوينج 737 ماكس، المساهم الكبير في التجارة الخارجية، في التأثير على الصادرات الأمريكية التي لم تتغير بعد تسجيل ارتفاع في 2018 بـ3%.
وأعلنت بوينج، الأربعاء، عن أول خسارة سنوية منذ 1997 مع تزايد تكاليف أزمة 737 ماكس.
ووصلت التكاليف المرتبطة بوقف رحلات طائرات 737 ماكس حول العالم إلى 14.6 مليار دولار في 2019، وحذرت الشركة من أعباء مالية أخرى بقيمة 4 مليارات دولار في 2020.
واتخذت سلطات سلامة الرحلات الجوية في العالم في مارس/آذار 2019 قرارا بوقف استخدام هذه الطائرة الجديدة بعد وقوع حادثين تسببا في مقتل 346 راكبا، واضطرت بوينج لوقف تسليم هذا الطراز من الطائرات.
ومنذ يناير/كانون الثاني، علق إنتاج هذه الطائرة لفترة غير محددة ما قد يؤثر على النمو في الربع الأول من 2020.
أما عن إنفاق الأسر التي تسهم في النمو وتمثل 70% من إجمالي الناتج الداخلي الأمريكي، لم يتغير (+2,6%) في 2019 رغم تراجعه مقارنة مع 2018 (+3%).
والتوجه نفسه ينطبق على نفقات الحكومة التي زادت بـ2,3% مقابل 3,5% في 2018.