الحرب التجارية تدفع الجزائر لطلب زيادة خفض إمدادات النفط
مصادر بمنظمة أوبك قالت إن الجزائر طرحت فكرة زيادة الخفض في إمدادات النفط من المنظمة وحلفائها في النصف الثاني من 2019 مع تعثر الطلب
قالت مصادر بمنظمة أوبك إن الجزائر طرحت فكرة زيادة الخفض في إمدادات النفط من المنظمة وحلفائها، في النصف الثاني من 2019 مع تعثر الطلب، على الرغم من أن تمديد خفض الإنتاج الحالي ما زال الاحتمال الأكثر ترجيحا.
وهبط النفط من ذروته في 2019 فوق 75 دولارا للبرميل في أبريل/نيسان إلى 60 دولارا الآن، بفعل مخاوف من ضعف الطلب بسبب نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ اقتصادي، وهو ما أزعج بعض مصدري النفط.
ونفذ أعضاء منظمة أوبك إضافة إلى روسيا ومنتجين آخرين، تحالف يعرف باسم "أوبك+"، اتفاقية منذ 1 يناير/كانون الثاني لخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.
- الفالح: أوبك تقترب من الموافقة على تمديد اتفاق النفط
- النفط يرتفع 3% وسط آمال بتمديد السعودية اتفاق أوبك
وتنتهي الاتفاقية هذا الشهر، وتجتمع أوبك وحلفاؤها في الأسابيع المقبلة لتحديد خطوتهم التالية، التي تقول مصادر إنها تتضمن في أغلب الترجيحات تمديد التخفيضات الحالية.
لكن 4 مصادر مطلعة في أوبك، قالت إن الجزائر طرحت فكرة زيادة الخفض إلى 1.8 مليون برميل يوميا، وقال اثنان من المصادر، هما من المندوبين في المنظمة، إن الفكرة ليست مقترحا محددا ولم تُناقش بشكل رسمي.
وقال أحد المصادر "إنها مجرد تفكير بصوت عال بشأن ما يمكن فعله في حال تفاقمت التوترات التجارية، وما قد ينجم عنها من تأثيرات سلبية ضخمة على الاقتصاد العالمي، ومن ثم على الطلب على النفط".
وأضاف المصدر أن نتيجة قمة محتملة بين الرئيسين الأمريكي والصيني أثناء اجتماع مجموعة العشرين المرتقب في اليابان في 28 يونيو/حزيران الجاري ستكون حيوية لتحديد مصير الفكرة الجزائرية.
وتابع أن الاجتماع بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم ستعطي أوبك فكرة عن أي "تخفيف في النبرة أو تصعيد في التوترات التجارية".
وقال المصدر إن أعضاء أوبك "يستمعون باهتمام" حينما يُسألون عما إذا كانت فكرة خفض أكبر ستجمع تأييدا.
لكن عدة مصادر قالت إن الاحتمال الأكثر ترجيحا الآن يتمثل في الإبقاء على الخفض الحالي للإنتاج في النصف الثاني من العام.
وقال مصدر ثان "الحديث الآن داخل أوبك هو التمديد"، وإنه "لا يوجد مقترح رسمي، بل مجرد مناقشات" لفكرة خفض أكبر.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، يوم الجمعة، إن أوبك اقتربت من الاتفاق على تمديد اتفاقية خفض إمدادات النفط لما بعد يونيو/حزيران، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة، لأنهم أيضا جزء من الاتفاقية.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز