"الملابس التراثية".. سر انتعاش السياحة الداخلية في شارع المعز بالقاهرة
فكرة التصوير بالملابس التراثية تلقى إعجاب العديد من المترددين على شارع المعز وتسهم في عودة الروح إلى المنطقة مرة أخرى
إذا أردت أن تعود إلى عقود قديمة لا عليك سوى زيارة شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالقاهرة، والتقاط عدة صور بالزي المصري حيث "الملاية اللف" و"البيشة" أو "البرقع" و"الطربوش الأحمر" وحتى ملابس سلاطين العصر المملوكي أو ملابس هندية.
الشقيقان محمود شلبي ومحمد شلبي يقفان أمام محلهما، أحدهما يحمل في يديه ملابس نسائية من التراث، ويقف الآخر ممسكاً بكاميرا يلتقط بها صوراً للفتيات الراغبات في التصوير بعد أن يرتدين "الملاية" أو "الساري" مقابل مبلغ من المال.
وقال محمود شلبي، إن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد مؤخراً كانت سبباً في التفكير لتطوير شارع المعز لتنشيط السياحة الداخلية بعد غياب السياحة الخارجية.
وأضاف شلبي: "قمت بشراء البيشة والطربوش لبيعهما في البداية، ولكن وجدت الزبائن تقوم بالتصوير بتلك الملابس فقط وتتركها، ومن هنا جاءت فكرة تحديد سعر جنيه واحد للتصوير بالأزياء التقليدية".
وأشار إلى أن هذه الفكرة أعجبت العديد من المترددين على شارع المعز ولاقت قبولاً كبيراً بينهم.
وتابع شلبي: "قررنا تطوير الملابس وقمنا بشراء الملاية اللف وعباءة سي السيد وكذلك الملابس الهندية، وصولاً إلى الملابس الفرعونية والمملوكية حيث الخوذة والسيف".
أما شقيقه محمد شلبي الذي يتولى جانب التصوير، فقال: "بعد طلب العديد من الزبائن وجود كاميرا لتصويرهم، قررت شراء كاميرا ونفذت العديد من اللقطات لزبائن ارتدوا الملابس التراثية، ودائماً أروج لنفسي بعرض الصور السابقة للآخرين".
وأضاف: "أسهمت تلك الملابس التراثية في عودة الروح إلى الشارع مرة أخرى، وتردد الكثيرون عليه لزيارة المزارات والتقاط الصور التذكارية".
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA=
جزيرة ام اند امز