القاهرة تودّع أيقونتها الأثرية.. نقل قناع توت عنخ آمون الذهبي إلى المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال القناع الذهبي لتوت عنخ آمون بعد أكثر من قرن من عرضه بالتحرير، في حدث أثري بارز عالميًا.
تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى المتحف المصري بالتحرير، حيث يبدأ العد التنازلي لنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير. ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، هناك مؤشرات إلى أن عملية النقل ستجري يوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك عقب إعلان وزارة السياحة والآثار إغلاق القاعة المخصصة لمقتنيات توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير بدءًا من 20 أكتوبر/تشرين الأول، استعدادًا لتغليف القناع وتأمينه مع باقي القطع، تمهيدًا لرحلته إلى مقره الجديد. ويمثل هذا الإغلاق أول إشارة عملية إلى قرب انتهاء حقبة امتدت أكثر من مئة عام، كان فيها القناع أحد أبرز عوامل جذب الزوار في قلب القاهرة.
القناع الذهبي وأهميته التاريخية
القناع الذهبي، الذي اكتُشف عام 1922 داخل مقبرة الملك الشاب بوادي الملوك، يُعَدّ من أعظم رموز الحضارة المصرية وأكثر القطع الأثرية شهرة عالميًا. ومع اكتمال تجهيزات المتحف المصري الكبير، بات نقله خطوة أساسية ضمن خطة العرض المتحفي الجديدة، التي ستتيح ولأول مرة جمع جميع مقتنيات توت عنخ آمون في قاعة واحدة مجهزة بأحدث تقنيات العرض والحفاظ.
ترقب عالمي للحدث
يحظى هذا الحدث بترقّب واسع من محبي الآثار داخل مصر وخارجها، إذ يمثل نقل القناع الذهبي لحظة محورية في مسيرة الحفاظ على التراث المصري. ومن ميدان التحرير إلى المتحف المصري الكبير، يستعد القناع ليواصل رواية التاريخ وإبهار الأجيال القادمة في موطنه الجديد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg جزيرة ام اند امز