وباء كورونا يهدد السياحة في إيطاليا
حالة الطوارئ التي يسببها كورونا قد تؤثر سلبيا على السياحة الإيطالية، مع تقلص في الإنفاق السياحي بمقدار 4.5 مليار يورو في 2020.
يبدو أن تداعيات انتشار فيروس كورونا في إيطاليا لن يقتصر على حصد الأرواح والإصابات فقط، بل ستطال أيضاً قطاع السياحة، المصدر الذي يعد من أهم مصادر اقتصاد البلاد.
وبعد التغيرات الكثيرة التي طالت إيطاليا في غضون أيام قليلة نتيجة الانتشار المفاجئ لفيروس كورونا في المنطقة، يتساءل كثيرون عن هل مازال من الآمن السفر إلى إيطاليا؟
وللإجابة على هذا السؤال، قالت صحيفة "مترو" البريطانية إن مكتب نصائح الخارجية البريطانية والكومنولث لم ينصح حالياً بعدم السفر إلى إيطاليا، مع ذلك، قد يتغير الأمر مع اختلاف الوضع هناك، لذا فكل من لديهم خطط سفر إلى هناك، فعليهم بمتابعة الموقع الرسمي للحصول على جميع المعلومات المحدثة باستمرار.
أما فيما يخص مدى تهديد وباء كورونا للسياحة الإيطالية، بالأمور حتى الآن مازالت غير مؤكدة، ولكن الشيء الأكيد هو إلغاء السلطات المعنية هناك للعديد من الفعاليات الرياضية والثقافية، من أبرزها كرنفال البندقية السنوي، الأنشطة المتنوعة التي تسهم بالطبع بشكل كبير في رواج السياحة في البلاد.
كما أكد مهرجان فينيسيا الدولي الذي يحضر فاعلياته عدد من كبير من النجوم العالميين وأيضاً السياح من مختلف دول العالم أنه سينتهي في وقت أبكر من المعتاد هذا العام بسبب المخاوف من انتشار الفيروس التاجي.
وبحسب وكالة "agi" الإيطالية، قد تؤدي حالة الطوارئ التي يسببها الفيروس التاجي إلى التأثير السلبي على السياحة الإيطالية، مع تقلص في الإنفاق السياحي بمقدار 4.5 مليار يورو في عام 2020، الرقم الذي يساوي نحو 5% من إجمالي الناتج المحلي للقطاع، وذلك وفقاً للدراسة التي أجراها معهد Demoskopika الإيطالي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية، والتي رسمت خريطة للآثار المحتملة على السياحة الإيطالية في أعقاب تحذيرات وتداعيات فيروس كورونا.
كما تحدثت الوكالة الإيطالية عن زيادة عدد عمليات إلغاء حجوزات زيارة أو السفر إلى إيطاليا، بالإضافة إلى احتمالية تخلي ما لا يقل عن 5 ملايين سائح من الصين وألمانيا والولايات المتحدة، عن إيطاليا كوجهة سياحية لقضاء عطلتهم بها في 2020، العلامات الكثيرة التي تشير إلى أن إيطاليا ستواجه موسم سياحي غير جيد هذا العام، على الوجه الخصوص في 4 أقاليم هم، فينيتو، توسكانا، لاتسيو، ولومبارديا.
ويذكر أنه بالإضافة إلى إصابة أكثر من 150 شخص في المناطق الشمالية من لومباردي وفينيتو المجاورة، أودى فيروس كورونا الذي اكتشف لأول مرة في روما في نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي بحياة 4 أشخاص حتى الآن في البلاد.
لكن يبدو أن بعض إشارات الأمل لا تزال يستقبلها القطاع، حيث أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران عزمها مواصلة رحلاتها من وإلى إيطاليا في الوقت الحالي رغم تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا هناك.
وقال متحدث باسم لوفتهانزا اليوم الإثنين: "نحن نراقب الوضع عن كثب"، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن أي تعديلات أو إلغاءات في جدول الرحلات.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز