وصلت لأبعد مسافة عن الأرض.. "أوريون" تصل إلى "المرحلة الأخيرة"

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن كبسولة أوريون التابعة لمهمة أرتميس 1 القمرية غير المأهولة غادرت مدارها القمري وفي طريقها للأرض.

وقالت ناسا، الخميس، إن المركبة أكملت بنجاح انطلاق التحليق باستخدام الطاقة للعودة البعيدة"، مما جعل أوريون في طريقها لتحليق قريب من القمر.

• من مقر ناسا.. ماكرون يطالب بالتصدي لـ"دول مارقة" بالفضاء

ويعد التحليق باستخدام الطاقة أحد مناورتين ضروريتين قبل هبوط أوريون المقرر في المحيط الهادئ في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ويتوقع أن تحلق المركبة الفضائية، الاثنين، على ارتفاع 127 كيلومترا فوق سطح القمر قبل أن تنطلق في مسارها نحو الأرض.

ووصلت أوريون إلى أبعد مسافة عن الأرض بعد حوالي 13 يوما من انطلاقها في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقطعت الكبسولة مسافة 432 ألف كيلومتر من الأرض، وهي أطول مسافة تقطعها مركبة فضائية مصنوعة لركاب من البشر.

ونجحت أوريون، قبل أيام، في تحطيم رقم قياسي سجلته المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 13" عام 1970 حينما وصلت إلى بقعة تبعد حوالي 400 ألف كيلومتر عن الأرض بعد دخولها مدار القمر.

ولا يوجد بشر على متن كبسولة أوريون، ومن المقرر أن ينضم رواد الفضاء إلى مهمة أرتميس 2 في عام 2024.

وهذه هي المرة الأولى التي تقترب فيها مركبة فضائية من القمر منذ برنامج أبوللو التابع لناسا قبل 50 عاماً، في رحلة تجريبية تبلغ تكلفتها 4.1 مليار دولار.

وتهدف مهمة أرتميس التابعة لناسا إلى هبوط رواد فضاء أمريكيين على سطح القمر مرة أخرى لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عاماً.

وتأخذ مهمة أرتميس الأولى، وهي غير مأهولة، المركبة الفضائية أوريون على بعد 64 ألف كيلومتر من القمر من أجل إظهار قدراتها. وبعد نحو أربعة إلى ستة أسابيع، ستنتهي المهمة باختبار قدرة أوريون على العودة بأمان إلى الأرض.

وسيتبع ذلك "أرتميس 2"، أول مهمة مأهولة لأوريون في رحلات الفضاء. وسيكون الهبوط على سطح القمر بمثابة الذروة لبعثات أرتميس.