علاج الورم الميلانيني بالصوت والضوء.. نتائج مشجعة في التجارب الحيوانية
يتعاون باحثو جامعة تكساس إيه آند إم، في مشروع رائد يهدف إلى تحسين علاج الورم الميلانيني باستخدام مزيج من العلاجات القائمة على الضوء والصوت، ويحمل هذا النهج المبتكر وعدًا بتطوير علاجات للطب البشري والبيطري.
وتستخدم التطورات الطبية الحالية، مثل العلاج الضوئي الديناميكي (PDT)، الضوء لتنشيط الأدوية التي تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها، ومع ذلك، غالبا ما تقاوم الأورام الميلانينية، سرطانات الجلد العدوانية، هذه الطريقة.
ويبحث باحثو جامعة تكساس إيه آند إم، الآن في كيفية التغلب على هذه القيود من خلال الجمع بين العلاج الضوئي الديناميكي والموجات فوق الصوتية.
ويوضح الدكتور فانديرلي باجناتو، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة تكساس إيه آند إم،: "في العلاج الضوئي الديناميكي، تمتص خلايا سرطان الجلد مادة كيميائية وتتفاعل عند تعرضها لضوء معين، مما ينتج جزيئات تقتل السرطان، وفي حين رأينا أن العلاج الضوئي الديناميكي يعالج بفعالية حوالي 95% من سرطانات الجلد غير الميلانينية، فإن الأورام الميلانينية أكثر صعوبة في العلاج لأن صبغاتها تتداخل مع الضوء وتميل إلى الانتشار إذا لم تتم إزالتها تماما".
وتسعى الدراسة الجديدة إلى تعزيز العلاج الضوئي الديناميكي من خلال إضافة العلاج بالموجات الصوتية لتنشيط الأدوية العلاجية داخل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يؤدي هذا النهج إلى علاجات أكثر أمانا وغير جراحية للأورام الميلانينية لدى البشر والخنازير والثدييات الأخرى.
وفي دراستهم، سيختبر الباحثون مجموعات مختلفة من الضوء والأدوية والموجات فوق الصوتية لاستهداف خلايا الورم الميلانيني.
ويقدم العلاج الضوئي الديناميكي بديلاً للحالات التي لا يكون فيها الضوء وحده فعالاً، فعند التعرض للموجات فوق الصوتية، تؤدي بعض المواد الكيميائية داخل الخلايا السرطانية إلى تفاعلات تدمر الخلايا دون جراحة جراحية.
ويقول باجناتو: "قد يساعدنا هذا العلاج المركب في القضاء تماما على الأورام الميلانينية دون خطر إعادة النمو أو النقائل، فهدفنا النهائي هو توفير خيار علاج أكثر فعالية وأقل تكلفة لسرطان الجلد في كل من الطب البشري والبيطري".
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز