باحث أمريكي لـ«العين الإخبارية»: اقتربنا من علاج حساسية بروتين اللبن
قال باحث أمريكي متخصص في المناعة، إنه وفريقه وضعوا قدما على طريق التوصل لعلاج فعال لحساسية اللبن، وذلك بعد النجاح في كشف أسرار هذا المرض، خلال الدراسة المنشورة في دورية "الحساسية والمناعة السريرية".
وفي جميع حالات الحساسية، يمرض الشخص عندما تبالغ الخلايا المناعية في رد فعلها تجاه جزيئات غير ضارة عادة، مثل بروتينات الحليب، أو بروتينات الفول السوداني، حيث تعتقد الخلايا المناعية أن تلك البروتينات مسببات أمراض خطيرة، فتقوم بشن هجوم مضاد، وتنتج الخلايا المناعية جزيئات التهابية، ويبدأ الشخص في الإصابة بمرض شديد جدا.
وتستمر معظم أنواع الحساسية الغذائية مدى الحياة، غير أن حساسية حليب البقر غريبة، لأن الأطفال عادة "يتفوقون عليها"، وفي الواقع، فإن حوالي 80 في المائة من الأطفال المصابين بها تختفي عندهم الحالة في سن البلوغ.
ويوضح بيورن بيترز، الباحث بمعهد (لا جولا) لعلم المناعة بالولايات المتحدة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أنهم نجحوا في معرفة كيف تستجيب الخلايا المناعية لبروتينات الحليب لدى الأطفال المصابين بالمرض، وهذا قد يساعد الأطباء في تشخيص حساسية حليب البقر بسرعة ودقة، كما يساعد أيضا في التوصل لعلاج.
وقارن الباحثون خلال الدراسة بين استجابة الخلايا التائية المناعية لدى مرضى الأطفال الذين يعانون من حساسية بروتين اللبن، وأولئك الذين يعانون من حساسية غذائية أخرى، وكشف هذا البحث عن خصائص الخلايا التائية التي تظهر فقط عند الأطفال المصابين بحساسية حليب البقر، وهي علامة مناعية قد تكون مفيدة في تصميم التشخيص المستقبلي، واقتراح العلاج، كما يؤكد بيترز.
ويقترح بيترز أن تصميم اختبارات التشخيص قد تكون الفائدة الأسرع من نتائج هذا البحث، بما يساعد في التخلص من سلبيات أدوات التشخيص المتاحة حاليا.
وأدوات التشخيص المتاحة، هي اختبارات غير جراحية للمواد المسببة للحساسية، ويمكن أن تعمل بشكل جيد، لكنها ليست موثوقة للغاية.
وغالبًا ما يبدأ الأطباء اختبار الحساسية بتحليل الدم بحثًا عن أجسام مضادة خاصة بالأطعمة المختلفة، ويخضع بعض المرضى أيضا لاختبارات وخز الجلد، حيث يقوم الأطباء بوخز الجلد لتعريض المرضى لمسببات الحساسية المختلفة لمعرفة مدى استجابتهم.
وطريقة التشخيص الأدق في الوقت الحالي هي التحدي الغذائي، حيث يعطي الأطباء الأطفال كل ما لديهم حساسية تجاهه ويرون ما يحدث لهم، وهذا أمر مرهق ومكلف للغاية، ومخاطره عالية، ويقول بيترز: "نسعى لاختتبارات أكثر دقة وأقل خطورة بكثير".
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg
جزيرة ام اند امز