العيش بجوار الحدائق والمتنزهات يحد من أمراض القلب
من يعيشون في المناطق الخضراء على مسافة قريبة من حديقة عامة يتمتعون بقلوب صحية، وقدرة أكبر على إصلاح الأوعية الدموية، وتخفيف الضغط
أكدت دراسة أمريكية أن الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار والمتنزهات والحدائق تحمي سكانها من أمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن علماء جامعة لويفيل الأمريكية، أنه بشكل لا لبس فيه، يتمتع الناس الذين يعيشون في المناطق الخضراء على مسافة قريبة من حديقة عامة بقلوب صحية، وقدرة أكبر على إصلاح الأوعية الدموية، وتخفيف الضغط.
وحلل الباحثون صحة القلب والأوعية الدموية لأكثر من ٤٠٠ شخص على مدى ٥ سنوات بولاية كنتاكي الأمريكية باستخدام عينات البول والدم، ثم قاسوا مستوى "الغطاء النباتي" في منزلهم وجودة الهواء باستخدام صور القمر الصناعي، وكان ذلك بغض النظر عن سنهم وجنسهم وعرقهم، واستخدامهم العقاقير المخفضة للكوليسترول.
وأوضحت الدراسة أن العيش في حي كثيف مع الأشجار والنباتات الخضراء الأخرى قد يكون مفيدا لصحة القلب والأوعية الدموية.
ويقول الخبراء: إن النتائج تؤكد أهمية الوصول إلى المساحات الخضراء لجميع الناس، وهو أمر أقل شيوعا في المجتمعات المحرومة التي تعاني بالفعل من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بسبب الإجهاد وسوء التغذية.
وخلصت إحدى الدراسات المنشورة في العام الماضي إلى أن الأشخاص الذين عاشوا بالقرب من الغابات في ألمانيا يتمتعون بصحة نفسية أفضل من أقرانهم في المناطق الحضرية.
ووجد الباحثون أن اللوزة المخية لدى سكان الغابات كانت تعمل بشكل أفضل، وهي منطقة الدماغ التي تتحكم في الانفعال.