تبرأ من شريكه.. محاكمة "متواطئ" مع داعشي قتل شرطيين بفرنسا
بتهمة التواطؤ في اغتيال شخص يعمل في السلطة العامة، وتكوين جمعية إرهابية إجرامية، والتواطؤ في مشروع إرهابي، بدأت محكمة فرنسية محاكمة المتهم محمد الأمين عبروز.
ومحاولا تبرئة نفسه، سارع عبروز، الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، إلى إعلان إدانة شريكه "العروسي عبالة" المتهم باغتيال رجل ورفيقته يعملان في الشرطة قبل سبع سنوات.
- "أبوعيسى".. داعشي متورط بهجمات طرابلس 2018 يسقط في ليبيا
- انقلاب 180 درجة.. فتاة تتحول من داعشية إلى "فاشينيستا"
وكان عبالة، الذي بايع تنظيم داعش، قد قتل رجلا ورفيقته يعملان في الشرطة قبل 7 سنوات، في منزلهما في منطقة باريس أمام ابنهما البالغ من العمر 3 سنوات آنذاك.
وقُتل عبالة في بعد ذلك في هجوم شنّته شرطة النخبة لتحرير الطفل الذي كان يحتجزه كرهينة.
وأحدث هذا الاغتيال لعنصرين في الشرطة بمنزلهما، صدمة عميقة في المؤسسة وفي البلاد بأكملها.
وكانت البلاد، آنذاك، لا تزال تعاني من صدمة الهجمات الإرهابية التي وقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وأوقعت (130 قتيلاً) في باريس وضواحيها.
كما كانت تعاني كذلك من صدمة الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في 7 يناير/ كانون الثاني 2015 في العاصمة باريس والتي أوقعت (12 قتيلاً).
وهذه هي المرة الأولى في فرنسا التي يُقتل فيها عناصر شرطة خارج الخدمة، في منزلهم.
وفي بداية الجلسة أمام المحكمة الجنائية الخاصة في باريس، حضر المحاكمة عدد من عناصر الشرطة بملابس مدنية، الإثنين، في غرفة مليئة بالحضور.
تبرأ من الشريك
وفي اليوم الأول من المحاكمة، نأى شريكه المفترض محمد الأمين عبروز (30 عاماً) بنفسه بشكل قاطع عن قاتل الزوجين، اللذين قُتلا بسكين في يونيو/حزيران 2016 في منزلهما في مانيانفيل غربي باريس.
وقال: "أكرّر أشدّ إداناتي ضدّ العروسي (عبالة) على هذا العمل الشنيع الذي ارتكبه".
وأضاف: "أُعرب عن تعاطفي مع عائلة الضحايا. إنّ بحثهم عن الحقيقة أمر منطقي. وآمل أن أشارك فيه. وآمل أن يتم الاستماع إلي. وأكرّر براءتي".
وكانت جيسيكا شنايدر (36 عاماً) التي قُتلت ذبحاً، موظفة إدارية في مركز شرطة مانت لا جولي.
فيما كان رفيقها جان باتيست سالفانغ (42 عاماً) الذي قُتل بسكين أثناء عودته إلى منزله، قائداً في مركز شرطة مورو الموجود أيضاً في منطقة باريس.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA=
جزيرة ام اند امز