"أبوعيسى".. داعشي متورط بهجمات طرابلس 2018 يسقط في ليبيا
أكثر من 5 سنوات مرت على تفجيرات وهجمات ضربت 3 من أكبر مؤسسات الدولة الليبية بطرابلس، كان يقف وراءها تنظيم داعش الإرهابي.
وبعد مرور تلك الأعوام كان القيادي في تنظيم داعش طارق أنور عبدالله، الملقب بـ"أبوعيسى"، أحد المتورطين فيها لا يزال طليقا حتى سقط في أيدي ما يسمى بـ"قوات جهاز الردع".
- أبرزها "اللواء" و"البقرة" و"الفار".. 7 مليشيات رئيسية في طرابلس الليبية
- محمود حمزة بين يدي ذويه.. انفراجة في أزمة مليشيات طرابلس
الإعلان عن العملية
وجاء الإعلان عن القبض على القيادي الإرهابي على لسان رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، الخميس، الذي أكد أن "أبوعيسى" متورط في التخطيط وقيادة العمليات الإرهابية الانتحارية.
وأشار الدبيبة، في كلمة بثت على موقع الحكومة بـ"فيسبوك"، إلى أن تلك المجموعة هي التي استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مايو/أيار 2018، والمؤسسة الوطنية للنفط في سبتمبر/أيلول، ومقر وزارة الخارجية في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
ولفت إلى أن ذلك جاء في عملية أمنية نفذها جهاز الردع لمكافحة الإرهاب، وما يسمى بـ"كتيبة رحبة الدروع" بتاجوراء، بعد جهود استمرت لـ5 سنوات متواصلة.
اعترافات الداعشي
ونشر "جهاز الردع" اعترافات القيادي في تنظيم داعش طارق أنور عبدالله، والمتهم بالضلوع في تخطيط وتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية استهدفت عدداً من مؤسسات الدولة الليبية عام 2018.
وقال "أبوعيسى"، من مواليد عام 1987م، إنه بايع تنظيم داعش على يد محمود البرعصي، المكني بأبومصعب الفاروق الذي كان يطلق عليه (أمير إمارة بنغازي) بالتنظيم.
ولفت إلى أنه كان أحد عناصر القتال بمحاور بنغازي، قبل أن يخرج من هناك في رتل بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2017 إلى الصحراء ويمكث بوادي العوينات، ثم ينتقل منها إلى مدينة سبها.
وسرد أبوعيسى، في الفيديو الذي بثه الجهاز، تفاصيل دقيقة لترتيبات عملية الاستهداف مع آخرين، حيث كُلف أولاً باستهداف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وعليه بدأ بجمع المعلومات والتقصي عن الهدف قبل التنفيذ، حيث تم إمداده بالمعدات والذخيرة المستخدمة بالهجوم، وتم تنفيذ الهجوم في 2 مايو/أيار 2018، وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح أكثر من 20 شخصاً وحرق جزء كبير من البناية.
كما اعترف كذلك بتفاصيل عملية استهداف مقر المؤسسة الوطنية للنفط بعد شهر من العملية الأولى، حيث جمع المعلومات عنها من خلال التنقل بين طرابلس وسبها، وجهز الذخيرة والسترات الناسفة، وفي 10 سبتمبر/أيلول تم تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن قتيلين و10 جرحى.
ولفت إلى أنه "بعد مرور شهرين على استهداف مؤسسة النفط، بدأ التنظيم في التخطيط للهجوم على مقر وزارة الخارجية بطرابلس، وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2018 تم تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن 3 قتلى و21 جريحاً.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز