تحرك قضائي ضد نائب من حزب الله متهم بإطلاق نار على مركز أمني
النيابة العامة العسكرية في لبنان تبدأ أولى خطوات محاكمة نائب حزب الله نواف الموسوي الذي أطلق النار داخل مخفر للشرطة وهدد عناصره بالسلاح
يواجه النائب المستقيل في حزب الله نواف الموسوي تهم الاعتداء وإطلاق النار على مركز أمني، وذلك بعد ساعات من إعلان استقالته من البرلمان الذي كان يمنحه حصانة نيابية.
والأحد الماضي كان الموسوي اعتدى على المركز الأمني بسبب مشكلات شخصية بينه وبين طليق ابنته، وهو نجل قيادي بارز أيضا في حزب الله، ما أحرج الأخير أمام جمهوره بعد خروج الخلاف بين اثنين من قيادييه إلى العلن.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن "النيابة العامة العسكرية ادّعت على الموسوي بجرم إطلاق نار والتخريب داخل مخفر لقوى الأمن الداخلي وتهديد عناصره بالسلاح".
وأشارت الوكالة إلى أن "مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية بدأ تحقيقاته منذ مساء الأحد الماضي، على أثر وقوع الإشكال داخل مخفر الدامور على الطريق الساحلي باتجاه الجنوب، واستدعى النائب الموسوي لمرات عدة، لكنه امتنع عن الحضور".
وتم الادعاء كذلك على ثلاثة مدنيين كانوا برفقته، بتهمة إيذاء طليق ابنة الموسوي بواسطة آلات حادة، وعلى مرافقه -وهو عنصر في جهاز أمن الدولة- بالتدخل في المشكلة التي حصلت من خارج نطاق مهمته، وأحالهم مع الملف إلى قاضي التحقيق العسكري الأول.
وكان الموسوي أعلن عن تقديم استقالته إلى رئيس البرلمان نبيه بري، الخميس، وأبلغ حزب الله بمضمونها. ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق منذ يوم وقوع الحادثة، حتى إن وسائل إعلامه لم تأت حتى على ذكر استقالته في نشرات أخبارها.
وهذا ما رأى فيه البعض في لبنان أن خطوة الموسوي كانت بطلب من قيادة الحزب التي وجدت نفسها في موقف حرج نتيجة ما قام به، خاصة أن طليق ابنته هو نجل مدير مكتب الوكيل الشرعي لعلي خامنئي في لبنان محمد توفيق المقداد وهو من أبرز قياديي الحزب.