"بلطجة" نائب بحزب الله تقوده للاستقالة من البرلمان اللبناني

الموسوي اعتدى على مركز لقوى الأمن الداخلي في منطقة الدامور جنوبي لبنان على خلفية خلاف شخصي بينه وبين طليق ابنته.

لم يستطع النائب عن مليشيا حزب الله الإرهابي الصمود كثيرا في وجه الضغوط المطالبة باستقالته من البرلمان اللبناني، على خلفية تورطه في اعتداء مسلح على مركز أمني، حيث رضخ في النهاية.

• للأسبوع الثالث.. حزب الله يشعل أزمة "الجبل" ويعوق انعقاد الحكومة

والأحد 14 يوليو/تموز الماضي اعتدى نواف الموسوي على مركز لقوى الأمن الداخلي في منطقة الدامور، على الطريق الساحلي باتجاه جنوب لبنان، على خلفية خلاف شخصي بينه وبين طليق ابنته، وهو ما جعله عرضة للملاحقة القانونية.

لكن الحصانة النيابية للبرلماني عن "حزب الله"، التي تتطلب استدعاءه عبر مجلس النواب، حالت دون ذلك، وبالتالي فإن خطوة استقالته تعني تلقائيا رفع الحصانة عنه.

وبدا واضحاً أن مليشيات "حزب الله" الإرهابية تحاول غسل يديها من الجريمة التي ارتكبها نائبها، وافقت على تقديمه استقالته من البرلمان، رغم أنها لم تنهي عضويته من الحزب.

وقدم الموسوي، الذي يمثل حزب الله في البرلمان اللبناني منذ عام 2009، كتاباً باستقالته إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعدما أبلغ المليشيا بمضمونها، بحسب ما أكدته وسائل إعلام محلية.

وبحسب برقية مسربة، فإن الموسوي حضر إلى المقر الأمني منفعلا مع 20 مسلحا، حيث تم إطلاق النار بداخله، ما أدى إلى إصابة طليق ابنته الذي كان يخضع للتحقيق مع زوجته السابقة، بعد أن حاول مطاردتها على الطريق.

ولفتت البرقية إلى أن الموسوي وبعد إطلاق النار غادر المكان إلى جهة مجهولة، وسط مزاعم بأن مليشيا حزب الله اتخذت قراراً سابقاً بتجميد عمله البرلماني على خلفية كلام وجهه إلى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، فبراير/شباط الماضي.

وبالتزامن مع ذلك وللأسبوع الثالث على التوالي، شهد مسار العمل الحكومي بلبنان حالة من الجمود على صعيد تعطل انعقاد جلسات مجلس الوزراء، جراء خلافات حول أزمة "حادثة الجبل" التي يزيدها اشتعالا "حزب الله" الإرهابي عبر حلفائه.

ومنذ مطلع يوليو/تموز الجاري، اضطُر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تأجيل جلسات مجلس الوزراء، في ظل الأجواء المشحونة والاحتقان السياسي الكبير في البلاد جراء أحداث الجبل.

ونهاية يونيو/حزيران الماضي، شهدت محافظة جبل لبنان توترا أمنيا، إثر تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لإطلاق نار أسفر عن مقتل اثنين من مرافقيه.