محاكمة "أرذل العمر".. إدانة تسعينية بجرائم حرب نازية
ما إن اشتعل رأسها شيبا وخارت قواها بحكم العمر، وجدت مُسنة ألمانية مدانة في جرائم حرب نازية رغم بقاء 3 سنوات فقط لها على سن الـ100 عام.
وسائل إعلام ألمانية، أكدت اليوم الثلاثاء، أن محكمة محلية أدانت امرأة تبلغ من العمر 97 عاما بالمشاركة في قتل نحو 11 ألف شخص خلال الحرب العالمية الثانية.
والمدانة إرمجارد فورخنر، واحدة من بين كثيرات عملن على آلات كاتبة في معسكرات الاعتقال النازي، خلال أربعينيات القرن الماضي.
تقرير المحكمة الألمانية، ومقرها في بلدة إيتزهو شمال البلاد، أكد أنه تم الحكم على إرمجارد بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ.
لكن ما بدا مثيرا أن الحكم القضائي صدر بموجب قانون الأحداث لأن عمرها كان 18 عاما فقط في وقت ارتكاب الجرائم.
وخلال الفترة ما بين عامي 1943 و1945، جرى تكليف فورخنر بالعمل في معسكر اعتقال شتوتهوف.
وتأجل بدء محاكمتها في سبتمبر/ أيلول 2021 حينما هربت لفترة وجيزة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليها بعد ساعات من تخلفها عن المثول أمام المحكمة.
ومات نحو 65 ألف شخص من الجوع والمرض أو في غرف الغاز في شتوتهوف بالقرب من جدانسك التي تقع اليوم في بولندا.
وكان من بين الوفيات أسرى حرب ويهود ضمن حملة الإبادة التي شنها النازيون، وفقا لـ"رويترز".