قيس سعيد يحذر من "محاولات خفية" لهدم تونس
دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التنبه للمحاولات الخفية لهدم الدولة على خلفية أحداث عنف بين قبيلتين في جنوب البلاد.
أحداث عنف وسقوط قتيل وتشابك بين عشيرتين في الجنوب التونسي خلال اليومين الماضيين هزت الرأي العام ودعت سعيد إلى إطلاق صيحته والتوجه إلى مكان الحادثة بعد أن أعطى الإذن لانتشار الجيش في المنطقة لفض النزاع.
وتأتي هذه الزيارة على إثر المواجهات الدامية التي جدت بين قبيلتي "الحوايا" و"المرازيق" (جنوب) إثر نزاع حول الانتفاع بمياه عين معدنية بمنطقة "العين السخونة" (تفصل بين محافظتي قبلي ومدنين) مما أسفر أمس عن وفاة شاب وإصابة 70 مواطنا آخرين.
وطالب الرئيس التونسي بضرورة تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة، معبرا عن أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه من تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة البلاد واستقرار أوضاعها.
وشدد على أن رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن لوحدتها، مبينا أن تونس تتسع للجميع.
ورافق الرئيس التونسي خلال هذه الزيارة كل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
ويعود سبب المواجهات المسلحة بين القبيلتين إلى نزاع عقاري على منطقة "العين السخونة" التي تقع بالعمق الصحراوي، حيث تريد كل قبيلة الانتفاع بعائدات العين المعدنية.
وتتميز "العين السخونة" المتنازع على استغلالها بدرجة ملوحة عالية تتجاوز 11 جراما في اللتر، علاوة على احتوائها نسبة كبيرة من الكبريت وارتفاع درجة حرارة مياهها.
ويقصدها الأهالي للتداوي من بعض الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم اعتقادا منهم في صحّية مياهها ونجاعتها في معالجة هذه الأمراض.