ثلاثية الدمار تهدد الفقراء.. تحذير جاد من أزمات غذاء وطاقة وتمويل
حذرت الأمم المتحدة من مغبة التبعات الاقتصادية الجسيمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية على الدول الفقيرة التي ستواجه ثلاثية مدمرة.
والدمار منبعه كما يشير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أزمات تُطبخ بشكل متسارع في قطاعات الغذاء والطاقة والتمويل.
وتبدو هذه هي المرة الأخطر التي يواجه فيها العالم هذه الأزمات الثلاثة الكارثية بشكل متزامن ومتسارع.
أسعار قياسية
وروسيا هي أكبر مصدر للنفط والغاز مجتمعين في العالم كما أن روسيا وأوكرانيا منتجان كبيران للحبوب، إذ يبلغ نصيبهما معا نحو ثلث الصادرات العالمية.
ووصلت أسعار السلع العالمية لمستويات قياسية مما ألحق الضرر بالدول التي تعتمد على الاستيراد.
وقال جوتيريش للصحفيين وهو يصدر تقريرا أعده فريق أزمة شكله بعد فترة وجيزة من بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط "الحرب تحفز بقوة أزمة ثلاثية الأبعاد في الغذاء والطاقة والتمويل، بما يوجه ضربات لبعض أكثر شعوب العالم ودولها واقتصاداتها هشاشة".
وتابع قائلا "نواجه الآن العاصفة الكاملة التي تهدد بتدمير اقتصادات الكثير من الدول النامية".
الملايين في خطر
وأشار إلى أن ما يصل إلى 1.7 مليار نسمة، ثلثهم يعيش بالفعل في فقر، أصبحوا "معرضين بشكل كبير" لتعطل وصول الغذاء والطاقة والتمويل بما يحفز بدوره زيادات في نسب الفقر والجوع.
وقال "الناس الأكثر عرضة للمخاطر حول العالم يجب ألا يصبحوا عرضة لأضرار كارثة أخرى لا شأن لهم بها".
وأضاف أن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف ما تستورده من القمح وبعضها من بين الأفقر والأكثر احتياجا في العالم.
الحل: وقف الحرب
وقال إن التقرير أوصى بضمان التدفق المستقر للغذاء والطاقة عبر أسواق مفتوحة وإصلاح نظام التمويل العالمي وإن الدول يمكنها أن تستغل الأزمة للعمل صوب الاستغناء عن الفحم وأنواع وقود أحفوري أخرى وتسريع وتيرة تنمية الطاقة المتجددة.
وقال جوتيريش "أولا وقبل كل شيء.. يجب أن تتوقف هذه الحرب".
aXA6IDE4LjIxNi43MC4yMDUg جزيرة ام اند امز