اتفاق السلام الثلاثي.. تهانٍ عربية وإشادة غربية وترحيب شعبي
توالى الترحيب العربي والدولي الواسع بالاتفاق الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي الذي أعلن عنه، مساء الخميس
تواصل الترحيب العربي والدولي الواسع بالاتفاق الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي الذي أعلن عنه، مساء الخميس، وتم بمقتضاه إيقاف خطة الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بالاتفاق، واصفين إياه بأنه خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
كما قوبل الاتفاق بترحيب شعبي عربي واسع، عبر عنه مغردون من مختلف الدول العربية من المحيط الأطلسي غربا (من موريتانيا) للخليج العربي شرقا (من الإمارات والسعودية ودول الخليج العربي).
وركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة على دور الاتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، في إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط بعد أن أوقف خطة مثيرة للجدل بشأن ضم أراض فلسطينية محتلة كانت قضت عمليا على فرص حل الدولتين.
واعتبرت الصحف الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "إنجازا تاريخيا"، يعيد إحياء حل الدولتين، وأشادت بشجاعة القائمين عليه.
وفي انتصار للقضية الفلسطينية وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخميس، الاتفاق على إيقاف خطة الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي ثلاثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم الاتفاق خلاله أيضا على مباشرة العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل.
وتضمن الاتفاق بجانب إيقاف خطة الضم للأراضي الفلسطينية، مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
تهانٍ عربية
رحبت مملكة البحرين، بقرار دولة الإمارات التوصل لاتفاق مع إسرائيل يوقف ضم أراض فلسطينية.
وأعربت عن "بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة عن التوصل لاتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات تعزز فرص التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط".
وأشادت المملكة بالجهود الدبلوماسية المخلصة التي بذلتها الإمارات، مؤكدة بأن "هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
وقال مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، ووزير الخارجية السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: "نحيي الإمارات على موقفها الحافظ للحقوق دون تفريط وخطوتها الجادة تجاه إحلال السلام".
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبوظبي، للتهنئة بتوقيع اتفاق ثلاثي بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأثنى السيسي على إيقاف قرار إسرائيل بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، معتبراً الاتفاق خطوة سلام تاريخية قامت بها الإمارات ومن شأنها فتح آفاق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي تغريدة له عبر تويتر سبقت الاتصال الهاتفي، قال الرئيس المصري "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
كذلك رحب الأردن بالاتفاق، مؤكدا أنه على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن بلاده تدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين.
وقال: "مستمرون في العمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق السلام العادل الذي لن يكون دائماً إلا إذا قبلته الشعوب".
بدورها، قالت سلطنة عمان إن قرار مباشرة العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل يسهم في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.
وأعربت وزارة الخارجية عن تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضحت أنها تأمل في أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع.
إشادة عالمية
على الصعيد الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن ترحيبه بالاتفاق بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل.
وقال جوتيريش: "نرحب بأي مبادرة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
بدوره، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، واصفا إياها بـ"العظيمة".
وأشاد ترامب، خلال مؤتمر صحفي، بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل وأمريكا، قائلًا: "تاريخي ولم يحدث منذ 25 سنة، وتوقع أن تنضم دول عربية ومسلمة أخرى إلى الإمارات في هذا المسار".
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق واعتبره خطوة تحقق السلام.
وقال جونسون في تغريدة له: "الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على تجميد ضم الأراضي الفلسطينية خطوة مرحب بها على طريق شرق أوسط أكثر سلامًا".
بدوره، غرد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، مرحبا بالاتفاق واصفا إياه بأنه: " دفعة ضرورية للسلام".
وأضاف :"نرحب بتعليق خطط الضم. حان الوقت لإجراء محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل فهي السبيل الوحيد لسلام دائم".
كما وصف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتفاق وقف ضم الأراضي الفلسطينية بين الإمارات وإسرائيل بـ"خطوة تاريخية نحو السلام في المنطقة".
واعرب، جيمس كليفرلي، عن امله أن يمهد الطريق لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بدوره اعتبر، جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وقف مشروع الضم الإسرائيلي انفراجة تاريخية وخطوة هامة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما وصف جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل بأنه خطوة تاريخية وشجاعة من رجل دولة.
بدوره، وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاتفاق بأنه "خطوة كبيرة تاريخية إلى الأمام"، مضيفا أنها فرصة تاريخية أمام الشرق الأوسط ليكون مستقرا وآمنا.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام برايان هوك إن هذا الاتفاق التاريخي يمثل "كابوسا" لإيران.
بدوره، رحب وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
واعتبر لو دريان قرار إسرائيل تعليق ضم أراض فلسطينية "خطوة إيجابية ".
وبين أن "الاتفاق مهد الطريق لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تأسيس دولتين" واصفا ذلك بأنه "الخيار الوحيد" لتحقيق السلام بالمنطقة.
ورحبت النمسا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي تم بوساطة أمريكية، ويقضي بإيقاف الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأصدرت الخارجية النمساوية بيانا الخميس جاء فيه: إن" الاتفاق خطوة تاريخية نحو شرق أوسط أكثر سلماً وازدهاراً".
في سياق متصل، رحب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، بـ"الاتفاق التاريخي" بين الإمارات وإسرائيل.
واعتبرت الخارجية اليونانية الاتفاق يعد انتصارا للدبلوماسية وخطوة مهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن قرار مباشرة العلاقات الثنائية بين البلدين "يعد مساهمة مهمة في السلام بالمنطقة".
ووصفت وسائل إعلام ألمانية الاتفاق بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل بأنه "تاريخي واختراق دبلوماسي يمهد لنشر السلام في الشرق الأوسط المضطرب".
ووصفت مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت، الاتفاق بأنه "إنجاز كبير واختراق دبلوماسي"، وأبرزت نجاح الاتفاق في إثناء إسرائيل عن محاولات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وتابعت المجلة أن الاتفاق يمثل إنجازا أيضا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستعد للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، موضحة "هذا النجاح الخارجي يمكن أن يمهد الطريق لإعادة انتخابه".
أما قناة "إن تي في" الألمانية "خاصة" فقالت إن اتفاق الإمارات وإسرائيل يمثل "نقلة تاريخية"، موضحة أنه "يمهد الطريق للسلام في الشرق الأوسط المضطرب، ويفتح الباب أمام تركيز الجهود على مواجهة التهديد الإيراني".
أما القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي" فأبرزت نجاح الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في دفع الأخيرة للتراجع عن ضم مناطق بالضفة الغربية.
وقالت إنه "نجاح دبلوماسي مهم لترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية".
مجلة شتيرن الألمانية من جانبها قالت في معرض تعليقها على الاتفاق إنه "خطوة تاريخية طال انتظارها"، مضيفة "هذا الاتفاق يفتح باب السلام في الشرق الأوسط".
كما رحبت اليابان بالبيان المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل الذي نجم عنه إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
من المحيط للخليج.. شكرا الإمارات
أيضا قوبل الاتفاق بترحيب شعبي عربي واسع، وأطلق المغردون عدة هاشتاقات تعبيرا عن دعمهم للاتفاق، ودور الإمارات البارز في نشر السلام ودعم القضية الفلسطينية من بينها #الإمارات_رسالة_سلام و#افعلوا_مثلما_فعلت_الإمارات_وشكرا.
وشارك في الهاشتاقات مغردون بينهم كتاب وإعلاميون وبرلمانيون من المحيط الأطلسي غربا (من موريتانيا) للخليج العربي شرقا (من الإمارات والسعودية ودول الخليج العربي)، مرورا بدولة فلسطين، التي عبر نشطاء بها عن تأييدهم للاتفاق التاريخي، مؤكدين أنه يصب في جوهر القضية الفلسطينية.
وضمن تلك المشاركات، عبر اليوتيوبر الفلسطيني أحمد بسام عن تأييده للاتفاق التاريخي .
ونشر فيديو عبر حسابه في موقع "تويتر" أكد خلاله أن الاتفاق نجح في وقف خطة الضم الإسرائيلية التي كانت ستنفذ وإيقاف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي"؛ وأكد أن "الإمارات تعمل من أجل القضية الفلسطينية وليس ضدها".
وأكد المغردون أن الاتفاق حافظ على 30% من أغنى الأراضي الفلسطينية كانت ستضمها إسرائيل، وأشاروا إلى أنه خطوة مهمة ستنهي عقودا من المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وأشادوا بدور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في التوصل لهذا الاتفاق.
وخلال الفترة الماضية، قوبلت الخطط الإسرائيلية لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، بموقف إماراتي صلد، قبل أن تنجح الإمارات باتفاق الخميس، في إيقاف هذه الخطة.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز