مليشيات طرابلس تقصف مطار معيتيقة المدني

الليبيون يتخوفون من القصف المستمر لمطار معيتيقة الدولي لأنه يهدف إلى تهريب مئات الإرهابيين من السجن المجاور للمطار

قصفت مليشيات طرابلس السبت مطار معيتيقة الدولي، المطار المدني الوحيد العامل في العاصمة، وأوضحت إدارة المطار في بيان عاجل أن القصف أجبرهم على تعليق عملية الملاحة.

• استئناف حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الليبي
  

وتأتي هذه الضربات العشوائية من المليشيات في ظل حركة الإرباك والتخوين التي اشتعلت بينها والتي تقاتل على أسس فكرية وعقائدية مختلفة.

ويتخوف الليبيون في العاصمة طرابلس من القصف المستمر لمطار معيتيقة الدولي من مليشيات "بشير البقرة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي"؛ لأنه يهدف إلى تهريب مئات الإرهابيين من السجن المجاور للمطار.

وتعرض مطار معيتقة المدني مرات عدة لقصف صاروخي من قبل مليشيا "بشير البقرة" الإرهابية لإرغام المسؤولين على تهريب مسجونين تابعين له بالسجن المرفق بالقاعدة العسكرية.

يذكر أن مطار معيتيقة الدولي المدني كان في الأصل قاعدة عسكرية تم تحويل جزء منه عام 2014 إلى مطار مدني بعد تدمير المليشيات مطار طرابلس الدولي ضمن انقلاب فجر ليبيا الإرهابي.

تقدم الجيش الليبي

ميدانيا حقق الجيش الوطني الليبي العديد من التقدم في محاور العاصمة طرابلس أمام تراجع المليشيات تحت ضغط الإمدادات العسكرية.

من جانبه، قال القائد الميداني سعد مذكور الفاخري معاون آمر غرفة عمليات أجدابيا بالجيش الليبي: "إن الغرفة أمنت النقاط كافة المكلفة من القيادة العامة بتأمينها، ومستعدة لتنفيذ الأوامر الجديدة بمحاور العاصمة طرابلس".

وأضاف الفاخري في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن الغرفة أمنت مناطق ارتكازها بالأسلحة اللازمة والذخائر والأفراد على مستوى رفيع، وفي انتظار الأوامر للتقدم إلى مواقع تمركز جديدة داخل العاصمة طرابلس.

وأوضح القائد الميداني أن غرفة عمليات أجدابيا تمكنت أمس الجمعة من التقدم في تمركزات جديدة أمامية في مقابل تراجع حكومة المليشيات بمحور عين زارة.

من جانبه قال محمد الترهوني عضو المكتب الإعلامي بالجيش الليبي: "إن اللواء التاسع التابع للجيش الليبي تقدم هو الآخر بمحور خلة الفرجان شرقي طرابلس".

وأوضح في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن اللواء التاسع يستعد للمزيد من التقدم خاصة بعد إرسال المزيد من التعزيزات التي انطلقت من مدينة ترهونة.

وأشار إلى أن الكتيبة 128 والكتيبة 155 واللواء التاسع أرسلت العديد من التعزيزات دفعت المليشيات للتقهقر أمام قوات الجيش الليبي؛ ما سهل عملية التقدم إلى نقاط تمركز جديدة. 

ورصد الجيش الليبي بحسب الترهوني تراجع وهروب مجموعات مسلحة من مليشيات طرابلس عن النقاط التي كانت تتمركز بها في المحاور الأمامية بالعاصمة خاصة مجموعة غنيوة الككلي والرجوع إلى منطقة تمركزها الأساسية بمنطقة بوسليم.

وأضاف أن الاختلافات بين مليشيات مصراتة وطرابلس أصبحت على أشدها؛ بسبب الاختلاف على تقاضي المبالغ المالية من مخصصات الحروب.