طرابلس بعد 24 ديسمبر.. تعزيزات عسكرية وتحشيد للمليشيات
يستمر توافد الأرتال العسكرية من مختلف المدن الليبية إلى العاصمة طرابلس، وسط تحشيد مليشياوي وآخر مضاد.
وتخيم على طرابلس حالة من الغموض السياسي والعسكري، عقب تأجيل الانتخابات والتحشيدات المليشياوية المستمرة منذ أسابيع، والتي سبق وحاصرت عدة مؤسسات رسمية بينها مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع.
ووفق مصادر من طرابلس لـ"العين الإخبارية"، دعا اغنيوه الككلي، وهو قائد مليشيا، التشكيلات المتحالفة معه، إلى اجتماع طارئ مساء اليوم الخميس، لمناقشة موضوع الأرتال التي لازالت تتوافد إلى العاصمة من مختلف المدن، والتخطيط لمرحلة ما بعد تأجيل الانتخابات.
وكان من المفترض أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري وفق خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة، غير أن مفوضية الانتخابات أعلنت، الأربعاء الماضي، تعذر إجرائها واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل.
وانقسمت المليشيات في العاصمة إلى قسمين منذ عزل آمر منطقة طرابلس العسكرية، قبل أسبوعين، وتعيين آخر، بين مؤيدين للآول وآخرين مؤيدين للآمر الجديد، وتطور الانقسام إلى تحشيدات مسلحة ومحاصرة لمقار رسمية، وهو ما أثار قلق وإدانة البعثة الأممية وسفارات أجنبية.
وأثار توافد الأرتال العسكرية من مدن مصراتة والزاوية وزنتان غربي ليبيا إلى العاصمةK ذعرا في الأوساط الشعبية في العاصمة، مع قلق مليشياوي من احتمال تصعيد واشتباكات بين الأطراف.
وتؤكد المصادر أن الأرتال التي توافدت على العاصمة جاءت بأوامر وتنسيق مع المجلس الرئاسي -القائد الأعلى للقوات المسلحة- لحفظ الأمن بعد الانفلات والفوضى الذي شهدته.
قرارات
وتابعت المصادر، في حديثها مع "العين الإخبارية"، أن المجلس الرئاسي الليبي سيتخذ، بالتنسيق مع عدد من القوى المحلية والدولية بداية العام الجديد، قرارات بحل عدد من المليشيات وتغيير رئاسة بعض الأجهزة ونقل تبعية أخرى من وزارتي الدفاع والداخلية إليه.
ولفتت إلى أن المجلس سيعمل على تثبيت عقوبات قوية في حق الشخصيات التي أعطت الأوامر بمحاصرة مؤسسات الدولة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة عرقلة الانتخابات.
وفي 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أقال المجلس الرئاسي الليبي آمر منطقة طرابلس العسكرية عبدالباسط مروان من منصبه، نتيجة لتدهور الوضع الأمني بالعاصمة.
وأصدر الرئاسي الليبي اثنين من القرارات بإقالة عبدالباسط مروان من منصبه آمرا لمنطقة طرابلس العسكرية، وترقية العميد عبدالقادر منصور خليفة إلى لواء، وتكليفه آمراً للمنطقة العسكرية.
وجاء ذلك في ظل تردي الوضع الأمني بالعاصمة طرابلس، وتغول المليشيات التي اقتحمت منزل عبدالباسط مروان، ومحاولة القبض عليه، وهو آمر منطقة طرابلس العسكرية.
ومنذ ذلك الحين، تحاصر مليشيات مقار حكومية بينها مقر المجلس الرئاسي الليبي، ورئاسة الحكومة ووزارة الدفاع، مع استنفار أمني وتجول بأرتال مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة، ما فجر إدانات من البعثة الأممية وسفارة الولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA=
جزيرة ام اند امز