لا مجال لاستمرار الفوضى.. رسائل صارمة من باشاغا بعد أحداث طرابلس
"لا مجال لاستمرار الفوضى".. رسالة صارمة حملتها تغريدة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، تعليقا على الاشتباكات العنيفة بالعاصمة طرابلس.
وحملت تغريدات، باشاغا على "تويتر"، رسائل ضمنية تؤكد سعيه للدخول للعاصمة طرابلس سلميا، بعد فشل الحوار الذي أجراه مع قادة عدد من المليشيات المسلحة في طرابلس لدخولها، وبدء عمل حكومته من مقراتها الرسمية، بحسب خبراء.
- باشاغا يدعو اللجنة الدستورية للوصول إلى نتائج إيجابية تقود لانتخابات
- باشاغا عن اشتباكات طرابلس: عصبة خارجة عن القانون
وقال باشاغا في تغريداته: "لا يمكن الثقة في عصبة خارجة عن القانون منتحلةً للصفة أن تضمن إجراء انتخابات وهي فاقدة للسيطرة على أمن وسلامة المواطنين".
وأضاف باشاغا: "آثرنا السلام على القتال ومددنا أيدينا لكل الأطراف وظفرنا بتوافق ليبي ليبي بين مجلسي النواب والدولة وتوجنا هذا التوافق بميلاد حكومة ليبية لكل الليبيين دون استثناء".
مساع لدخول طرابلس سلميا
وحول تعليق باشاغا على الأحداث، اعتبر خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني الديمقراطية، في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "تعليق باشاغا بهذه الصياغة يحمل ضمنا رسائل سياسية مفادها أن حكومته تسعى لدخول العاصمة طرابلس بشكل آمن وسلمي".
وأوضح الترجمان أن "رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا حاول في الفترة الأخيرة التواصل مع قادة الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس، للحوار معها حول استتباب الأمن في المنطقة الغربية، لكن دون جدوى"، حسب قوله.
ورصدت "العين الإخبارية" تغريدة باشاغا قبل دقائق من تعديلها والتي كتب فيها: "حريصون على حماية المدنيين وحرمة الدم الليبي، ولم يعد ثمة مجال لاستمرار هذه الفوضى التي تهدد أمن وسلامة المدنيين".
هذه التغريدة أكد الترجمان أن "المقصود بها هو دخول العاصمة طرابلس سلميا لتحقيق الاستقرار داخلها، رغم ما تتضمنه من كلمات تعبر عن القوة".
وأوضح أن "الأحداث التي شهدتها طرابلس تؤكد أن المليشيات لن تساعد في استقرار البلاد وحل الأزمة داخلها".
وأضاف أن "المليشيات المسلحة ما زالت تسيطر على إيرادات النفط وموارد الشعب الليبي، كما أنها تسيطر على القرار السياسي في طرابلس".
ثم عدل رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا في نص التغريدة ليصبح: "آثرنا السلام على القتال ومددنا أيدينا لكل الأطراف وظفرنا بتوافق ليبي ليبي بين مجلسي النواب والدولة وتوجنا هذا التوافق بميلاد حكومة ليبية لكل الليبيين دون استثناء، حريصون أشد الحرص على حماية المدنيين وحرمة الدم الليبي، أرواح الأبرياء صارت مهددة جراء الفوضى".
وأضاف رئيس الحكومة الليبية، معلقا على الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، الجمعة: "لا يمكن للأمن أن يستتب وللسلام أن يستقر دون وجود دولة تحظى سلطاتها بالشرعية الدستورية والقانونية".
وشهدت العاصمة طرابلس، الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مليشيات غنيوة الككلي (تعرف باسم قوة دعم الاستقرار) ومسلحين تابعين لمليشيات الطرابلسي تعرف بـ(قوة الأمن العام) من جهة، وأخرى تابعة لكتيبة النواصي برئاسة مصطفى قدور، بالقرب من جزيرة سوق الثلاثاء وسط العاصمة الليبية.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMzAg
جزيرة ام اند امز