سياسة
بالفيديو.. طرابلس الليبية تشهد أسوأ حرب مليشيات منذ عام
في أسوأ قتال بالعاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من عام، احتدمت الاشتباكات بين فصائل مسلحة متنافسة طوال ليلة أمس واليوم الجمعة.
في أسوأ قتال بالعاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من عام، احتدمت الاشتباكات بين فصائل مسلحة متنافسة طوال ليلة أمس واليوم الجمعة.
وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في السماء وتردد دوي الانفجارات في منطقتي أبوسليم والهضبة، وقال شاهد عيان إن طريقا رئيسيا قريبا أغلق بحاويات شحن، كما سمع دوي إطلاق النار في عدة أحياء أخرى.
وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة على طرابلس، وتقع بينها اشتباكات متكررة للسيطرة على الأرض أو لتحقيق مصالح اقتصادية، وبعض الجماعات لها وضع شبه رسمي لكن لم تنجح أي حكومة في ترويض قوتها منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل 5 أعوام.
والاشتباكات هي أحدث انتكاسة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت إلى العاصمة في مارس/آذار بموافقة بعض أقوى الفصائل المسلحة لكنها تكافح لبسط سيطرتها.
- ليبيا.. داعش ينحسر في سرت والغارات الأمريكية متواصلة
- 16 يوما على صلاحية اتفاق الصخيرات.. ليبيا على أعتاب أزمة دستورية
والحكومة جزء من جهود غربية لإنهاء الفوضى في ليبيا وتوحيد الفصائل التي تحالفت مع حكومتين متنافستين إحداهما في طرابلس والأخرى في شرق ليبيا.
وتتزايد انتقادات سكان طرابلس لحكومة الوفاق الوطني بأن زعماءها فشلوا في حل المشاكل الاقتصادية المعقدة وإعادة الخدمات العامة وتحسين الأمن.
وانتشرت شائعات عن أعمال عنف جديدة في طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية فيما، اعتبر موقف حكومة الوفاق الوطني أضعف.
وقال محمد سالم، وهو أحد السكان لرويترز، اليوم الجمعة: "لم تتوقف الاشتباكات بين الفصائل في طرابلس ولا أثر لحكومة الوفاق الوطني"، وأضاف أن سكان طرابلس لا يعلمون أي شيء عن أهداف سياسية وراء الاشتباكات.
وقال: "ما يحدث في طرابلس صراع على السلطة، وتريد كل مليشيا بشدة انتزاع السلطة لأنها تعلم أنه إذا سيطرت على العاصمة فإنها ستحكم".
وبدأ إطلاق النار، يوم الخميس، فيما حركت الفصائل المسلحة مركبات عسكرية بينها دبابات وشاحنات صغيرة عليها أسلحة ثقيلة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن فصيلا دمر معسكرا لآخر منافس له بالجرافات.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا، وأغلقت متاجر وهرع السكان المذعورون إلى تخزين المؤن.
وأكدت كتيبة ثوار طرابلس وهي من الفصائل المسلحة القوية في العاصمة أنها سيطرت على منطقة غابة النصر حول فندق ريكسوس، وطردت هيئة تشريعية على صلة بحكومة الوفاق الوطني من الفندق في أكتوبر/تشرين الأول.
ودمر الاقتتال بين الفصائل مطار طرابلس الدولي، وساد الهدوء بالمنطقة المحيطة بمعيتيقة آخر مطار لا يزال يعمل بالمدينة اليوم الجمعة ولم تتوقف الرحلات الجوية بالمطار.
جانب من الاشتباكات نقلته بوابة الوسط الليبية فى الفيديو التالى: