غارات أمريكية على إرهابيين بسرت.. وقتلى في معارك بطرابلس
وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت شن غارات جوية ضد إرهابيين في سرت بينما تدور معارك عنيفة في طرابلس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، عن شن غارات جوية ضد إرهابيين متحصنين في "آخر كتلتين من المنازل" في سرت الليبية، في وقت تدور معارك عنيفة بين مجموعات مسلحة متناحرة في طرابلس، أسفرت عن سقوط عدة قتلى.
وقال القبطان جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون، إن هؤلاء الإرهابيين "قليلو العدد لكنهم يقاتلون حتى الرمق الأخير"، وشنت الغارات بطائرات دون طيار.
وينتشر جنود أمريكيون حالياً في ليبيا لتسهيل التنسيق بين قوات حكومة الوفاق، والقوات الأمريكية في تنفيذ هجمات، حسب المتحدث الأمريكي.
وأوضح المتحدث أن العسكريين الأمريكيين هناك "لا يتولون سوى التدريب والاستشارة والمواكبة" للقوات المحلية كما هو الشأن في العراق وسوريا.
وكانت واشنطن قالت في بداية حملة الغارات في الأول من أغسطس/آب، إن هذه الغارات لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، لاستعادة سرت ستكون على الأرجح قصيرة وتحسب "بالأسابيع وليس بالأشهر".
وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية بدأت في 12 مايو/أيار حملة تحرير سرت من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي مع محاولة تفادي خسائر جديدة وحماية المدنيين، وتميزت المعارك بالشراسة، حيث سجل نحو 700 قتيل و3 آلاف جريح في صفوف القوات الحكومية.
وفي طرابلس، دارت معارك عنيفة بين مجموعات مسلحة متناحرة، مساء الخميس، حيث سمع دوي إطلاق نار وانفجارات في جنوب المدينة، ونشرت أسلحة ثقيلة، واتخذت دبابات وشاحنات مواقع لها في بعض أحياء جنوب العاصمة الليبية الخاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة من انتماءات مختلفة.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا، لكن لم يتسن على الفور الحصول على حصيلة القتلى من مصدر مستقل.
وتدور معارك شبه يومية بين هذه المجموعات المسلحة التي انخرطت منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، في صراع نفوذ أدى إلى منع الحكومات المتعاقبة من إعادة النظام إلى البلاد في ظل غياب جيش نظامي.
واندلعت المعارك بعد ظهر الخميس في محيط مبان يشغلها الغويل بالقرب من فندق ريكسوس، قبل أن تمتد إلى أجزاء أخرى من جنوب العاصمة، ولم تتحدد بوضوح أسباب الاشتباكات، التي ربما تعزى إلى دوافع سياسية وخصومات ثأرية.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز