ليبيا وسوريا واليمن على مائدة شكري وكيري في واشنطن
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأمريكي جون كيري في واشنطن تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال جلسة مباحثات في واشنطن تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية.
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان له الخميس إن مباحثات شكري وكيري استمرت لأكثر من ساعة ونصف، تم التطرق خلالها إلى العديد من الملفات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة".
وأضاف أن وزير الخارجية المصري أحاط نظيره الأمريكي بتفاصيل برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي المصري، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية على هذا المسار مؤخراً.
وأشار إلى أن شكري أكد أن كل تلك الإجراءات تبرهن على جدية مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية واتخاذ الحكومة المصرية لقرارات حاسمة وصعبة طال انتظارها للقيام بإصلاحات جذرية في هيكل الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن المحادثات اتسمت بتناول تفصيلي وعميق للأزمات المختلفة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص الوزير شكري على طرح رؤية مصر بشكل كامل بشأن كيفية حل الأزمة الليبية، متمثلاً في ضرورة تنفيذ كافة عناصر اتفاق الصخيرات وعدم السماح بالالتفاف على هذا الاتفاق تحت أي مسمي أو لتحقيق أغراض أو أهداف مرحلية.
وأكد ضرورة التعامل مع الأزمة الإنسانية الطاحنة في سوريا كأولوية من جانب المجتمع الدولي، مع استمرار ضرورة الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة الوطنية، فضلاً عن ضرورة استئناف العملية السياسية والمفاوضات السورية - السورية باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق التحول المطلوب في سوريا.
وحول المبادرات المطروحة لدعم القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية المصري على دعم مصر لمبادرة المؤتمر الدولي للسلام التي اقترحتها فرنسا، مشيراً إلى أهمية تكثيف الجهود الحالية على تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ومقررات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة أن تضطلع الولايات المتحدة بدورها الرائد في هذا المجال.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن لقاء الوزير شكري مع نظيره الأمريكي اتسم بقدر كبير من الشفافية والتناول الشامل والعميق لكافة الموضوعات، وكان بمثابة كشف حساب لما تم تحقيقه من نجاحات وإخفاقات بشأن مختلف الموضوعات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة، وذلك على ضوء قرب انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية وتولى الإدارة الجديدة مهامها.
وقال "عكست المناقشات الإدراك الكامل من الجانبين لخصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، بغض النظر عن توجهات أو أولويات الإدارة التي تتولى الحكم في البيت الأبيض".
وأشار إلى أن لقاء شكري وكيري شهد التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة في مجال حماية الآثار من التهريب، والتي تعد أول اتفاقية توقع عليها الولايات المتحدة مع دولة في هذا المجال، ونموذجاً إيجابياً وهاماً لوضع قواعد وقيود والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعي في الآثار ومواجهة ظاهرة تهريب الآثار التي انتشرت في مناطق كثيرة من العالم خلال الفترة الأخيرة.