المركزي التركي يستسلم أمام هجمة مرتدة للتضخم.. ويتعهد باحتوائه
يبدو أن البنك المركزي التركي لم يجد بديلا أمامه سوى الاعتراف بأن التضخم لا يزال يتوحش، وأن يعدل توقعاته لأسعار المستهلكين حتى نهاية 2024.
واليوم الخميس، قام البنك المركزي التركي بمراجعة توقعاته للتضخم في نهاية العام صعودا لعام 2024 مع الحفاظ على التوقعات السابقة لعامي 2025 و2026، حسب ما أعلن محافظه فاتح قره خان، خلال تقرير توقعات التضخم الثاني لهذا العام.
وقال فاتح قره خان إنه "سيفعل كل ما بوسعه" لتجنب أي تدهور للوضع فيما يخص التضخم، إذ يتمسك البنك بموقفه بتشديد السياسة النقدية.
وأوضح قره خان لدى تقديمه التقرير الفصلي للتضخم، الذي ارتفع إلى 69.8 في المئة في أبريل/نيسان، أنه سيصل إلى ذروته هذا الشهر ما بين 75 و76 في المئة، وسيسود بعد ذلك اتجاه انخفاض التضخم بالتزامن مع تباطؤ الطلب المحلي.
- بقيمة 7 مليارات دولار سنوياً.. تركيا تُعلق نشاطها التجاري مع إسرائيل
- التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8%.. أعلى مستوى منذ 2022
ورفع البنك المركزي متوسط توقعاته لتضخم أسعار المستهلكين لنهاية 2024 إلى 38 في المئة من 36 في المئة في السابق.
ولا تزال توقعاته لنهاية 2025 دون تغيير عند 14 في المئة، في حين من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى 9% بحلول نهاية 2026.
وقال قره خان إن البنك المركزي رفع توقعاته لنهاية العام بسبب زيادة غير متوقعة بأربع نقاط مئوية في الأشهر الأربعة الأولى من العام.
ورفع البنك أسعار الفائدة بقوة بما بلغ 4150 نقطة أساس منذ يونيو/حزيران الماضي، لكنه أبقى عليها دون تغيير عند 50 في المئة في أبريل/نيسان لإعطاء فرصة لنهج تشديد السياسة النقدية الذي تبناه في وقت سابق ليحدث تأثيرا، وهو النهج الذي شمل زيادة قدرها 500 نقطة أساس في مارس/آذار.
وتعهد قره خان مرة أخرى بتشديد السياسة بشكل أكبر إذا حدث تدهور كبير في وضع التضخم، الآخذ في الارتفاع منذ سنوات، مما يجعل أزمة تكاليف المعيشة بالنسبة للأتراك تتواصل.
ومع صدور التقرير، استقرت الليرة إلى حد كبير عند 32.2325 مقابل الدولار، لتكون غير بعيدة عن مستوى منخفض غير مسبوق.