وقف النار ومحاسبة وحكم مدني.. قرقاش يرسم خارطة سلام السودان

توليفة إماراتية ترسم خارطة تحقيق السلام في السودان عبر وقف إطلاق النار ومحاسبة طرفي النزاع والانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة.

جاء ذلك في منشور للدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عبر حسابه بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

وقال قرقاش: «ينبغي وضع حد فوري للحرب الأهلية المأساوية في السودان. لقد دُفعت البلاد نحو الهاوية عندما أطاح الطرفان المتحاربان بالحكومة المدنية».

وأكد أن «وحدة السودان وعودة نفوذ الإخوان، مصدر قلقٍ رئيسي».

كما شدد على أن «الطريق إلى الأمام واضح: وقف إطلاق نار فوري، ومحاسبة الطرفين على الفظائع، ووصول إنساني غير مقيد، وانتقال موثوق إلى حكومة مدنية مستقلة».

ومنذ أبريل/نيسان 2025، يشهد السودان حربا بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، بعد رفض قائد الجيش عبدالفتاح البرهان حينها تسليم السلطة للمدنيين، وخلافه مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) على آلية دمج القوات في المؤسسة العسكرية.

ترامب على الخط

وسبق أن أكد ترامب عزمه إنهاء "الفظائع" الدائرة في السودان بناءً على طلب من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء.

والجمعة، بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، مع وزير خارجية أمريكا ماركو روبيو، التطورات المأساوية في الحرب الأهلية في السودان.

كما تناولا أهمية التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق.

ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بتصريحات ترامب الداعية إلى وقف الاعتداءات المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، وكذلك بقيادته الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وتعثّرت المحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ عدة أشهر.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اقترحت مجموعة الوساطة المعروفة باسم "الرباعية" خطة تتضمن هدنة لمدة ثلاثة أشهر واستبعاد الحكومة الحالية وقوات الدعم السريع من المشهد السياسي لما بعد النزاع، وهو بند رفضه الجيش حتى الآن.

و«الرباعية» تضم دول الإمارات والسعودية ومصر إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلّفت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى، ودفعت ملايين للنزوح، وتسبّبت في أزمة إنسانية كبرى.