قصف تل أبيب وشرط مسبق.. هل فشلت جهود الهدنة بغزة؟
نسمات صباح أولى حملت عرض تهدئة طويلة وحديث عن مفاوضات، غداة حديث آخر عن "مناقشات إيجابية"، لكن سماء تل أبيب حملت مؤشرات معاكسة.
إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق دفعات من الصواريخ على تل أبيب، ظهر الخميس.
جاء ذلك بعيد إعلان الفصائل الفلسطينية رفضها أي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد انتهاء "العدوان" الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان نشرته حماس اليوم.
وأضاف البيان: "هناك قرار وطني فلسطيني بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد وقف شامل للعدوان".
وبالإضافة إلى حماس، تحتجز حركة الجهاد الإسلامي، جماعة فلسطينية مسلحة أصغر، رهائن في غزة.
وبالتزامن مع ذلك، انطلقت صافرات الإنذار في تل أبيب ورأي طاقم تصوير رويترز اعتراض صواريخ فوق العاصمة التجارية لإسرائيل اليوم الخميس بعد أن بثت قناة تلفزيونية لقطات لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية فيما يبدو أنه قصف لصواريخ طويلة الأمد أطلقها عناصر القسام في الشهر الثالث من الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس.
وقالت خدمة إسعاف (نجمة داود الحمراء) إنه كانت هناك عدة أماكن سقط فيها حطام الصواريخ بجنوب تل أبيب ولكن لم ترد أنباء عن إصابات.
وأظهرت عمليات الإطلاق أن حماس لا تزال تحتفظ ببعض القدرات الصاروخية طويلة المدى حتى مع دخول الحرب في غزة شهرها الثالث.
وقبل هذه التطورات، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر، لم تسمها، أنّ الحكومة الإسرائيلية عرضت صفقة تتضمن إطلاق سراح 30 إلى 40 رهينة لدى حماس، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين بارزين والانسحاب بشكل جزئي من بعض مناطق غزة.
العرض يشمل أيضا تهدئة لمدة أسبوعين إلى شهر، وفق القناة التي نقلت أيضا عن مسؤولين، أن إسرائيل قد تغير بعض الترتيبات العسكرية في غزة، إذا تمت الصفقة.
بدورها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن تل أبيب أبلغت الدوحة بأنها مستعدة لهدنة لمدة أسبوع على الأقل، مقابل الإفراج عن 40 محتجزا لدى حركة حماس.
فيما قال البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن المحادثات بشأن هدنة جديدة في غزة جادة للغاية، مؤكدا أن واشنطن تضغط للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز