مجلس الأمن يلتقط «إشارة» بايدن.. ويرجئ التصويت على «قرار غزة»
تأجيل ثالث طال التصويت على مشروع قرار بشأن الحرب في غزة في مجلس الأمن الدولي.
وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز-دومينيغيز إن "مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات اليوم لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية.. ستحدد رئاسة المجلس موعدا جديدا لصباح غد الخميس".
يأتي ذلك فيما كشف دبلوماسيون لوكالة رويترز عن أن مجلس الأمن الدولي قرر تأجيل التصويت على مشروع قرار لزيادة المساعدات لغزة ليوم آخر حتى يوم غد الخميس.
ودعت المسودة الأخيرة للقرار التي أعدتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى "تعليق" الأعمال القتالية في قطاع غزة إفساحا في المجال لإدخال المساعدة الإنسانية.
وكان مقررا أن يتم التصويت على القرار يوم أول أمس الإثنين وتم تأجيل التصويت إلى الثلاثاء لمزيد من المفاوضات بين كافة الأطراف وهو نفس السبب الذي تم التأجيل بسببه من الثلاثاء إلى الأربعاء، قبل أن يقرر المجلس التأجيل الثالث ليوم غد الخميس.
إشارة بايدن
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال اليوم الأربعاء إنه لا يتوقع التوصل قريبا إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن "نحن نضغط".
وفي وقت سابق اليوم، لم يقدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إجابة واضحة عن سؤال حول ما إذا كانت بلاده سترفض مشروع القرار بشأن غزة في مجلس الأمن.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بواشنطن، "نواصل الانخراط بشكل مكثف وبناء مع عدد من الدول لمحاولة حل بعض القضايا العالقة بشأن قرار الأمم المتحدة بشأن توسيع المساعدات لغزة".
وأضاف "نأمل أن يعطي هذا القرار الأولوية للجهد الإنساني ولا يعقد توصيل المساعدات، ونعمل على ذلك مع دول المنطقة في الأيام الأخيرة ونأمل أن ننجح في ذلك ".
لماذا تأجل التصويت؟
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاولة لتعزيز وصول المساعدات إلى قطاع غزة تأجل ليوم آخر بسبب مفاوضات اللحظة الأخيرة بين الولايات المتحدة ومصر حول اقتراح يقضي بمراقبة الأمم المتحدة للمساعدات وفي ظل السعي لعدم استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو).
ومصر تسيطر على معبر رفح الحدودي وهو المعبر الوحيد الذي يصل غزة بالعالم بعيدا عن السيطرة الإسرائيلية.
وبعد أكثر من أسبوع من المفاوضات وعدة أيام من تأخير التصويت، قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة غير راضية عن أن مشروع القرار يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة في غزة "للمراقبة الحصرية لجميع شحنات الإغاثة الإنسانية المقدمة إلى غزة برا وبحرا وجوا لتلك الدول التي ليست أطرافا في الصراع".
وخلال اجتماع مغلق اليوم الأربعاء، طلبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تأجيلا للسماح بإجراء جهود دبلوماسية أمريكية مع مصر، كما أثارت المخاوف من أن اقتراح مراقبة المساعدات قد يبطئ عمليات التسليم، بحسب دبلوماسيين.
وكشف دبلوماسيون عن أن غرينفيلد أبلغت المجلس أنه من المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره المصري سامح شكري في وقت لاحق.
وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة للصحفيين بعد الاجتماع إن "العواصم التي لها أسهم في هذا الملف تنخرط على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض. الدبلوماسية تستغرق وقتا".