واشنطن بوست: إدارة ترامب بدأت صياغة عقوبات ضد العراق
مسؤولون أمريكيون قالوا إن إدارة الرئيس ترامب بدأت في صياغة عقوبات محتملة ضد العراق في حال مطالبة القوات الأمريكية بمغادرة البلاد
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت في صياغة عقوبات محتملة ضد العراق في حال مطالبة بغداد القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.
ونقلت الصحيفة، الثلاثاء، عن 3 مسؤولين أحيطوا علما حول هذه الخطط، قولهم إن كبار المسؤولين في الإدارة بدأوا صياغة العقوبات ضد العراق بعد أن هدد الرئيس ترامب البلاد علنا بالعقوبات الاقتصادية إذا شرعت في طرد القوات الأمريكية.
وأضاف المسؤولون أن وزارة الخزانة والبيت الأبيض ربما سيضطلعان بدور قيادي في حالة تطبيق العقوبات. ومثل هذه الخطوة سوف تمثل توجها غير معتاد للغاية ضد حليف أجنبي، أمضت الولايات المتحدة ما يقرب من عقدين، وأنفقت مئات المليارات من الدولارات لدعمه.
وأكد المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم كانوا يناقشون مداولات داخلية، أن المحادثات كانت أولية، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن فرض العقوبات.
وقال أحد المسؤولين إن الخطة كان من المقرر أن تنتظر "لفترة قصيرة على الأقل" بشأن قرار العقوبات لمعرفة ما إذا كان المسؤولون العراقيون سينفذون تهديدهم بطرد القوات الأمريكية خارج البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن العقوبات هي نوع من الجزاءات الاقتصادية التي يمكن أن يستخدمها البيت الأبيض لمحاولة عزل ومعاقبة شخص أو شركة أو حكومة.
على سبيل المثال، يمكن أن يفرض البيت الأبيض عقوبات بطريقة تمنع الشركات الأمريكية من العمل مع الشركات العراقية، كما أن عزل الأشخاص أو الشركات عن الاقتصاد والقطاع المالي الأمريكي يمكن أن يكون إجراء عقابيا قاسيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الإثنين، إن واشنطن لا تخطط للانسحاب من العراق في الوقت الحالي، وذلك عقب رسالة التحالف الدولي ضد "داعش" بالانسحاب من العراق.
والإثنين، تسلم الرئيس العراقي برهم صالح من الإدارة الأمريكية نسخة من قانون العقوبات الأمريكية على العراق الذي سيصدر في حال إخراج قواتها.
وقال مصدر مسؤول في ديوان رئاسة الجمهورية العراقية: "إن صالح تسلم نسخة غير موقعة من قرار العقوبات الأمريكية على العراق في حال أراد إخراج القوات الأمريكية من أراضيه".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات "شديدة" على العراق، إذا أجبر القوات على مغادرة أراضيه، بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ"إنهاء وجود" القوات الأجنبية في البلاد، الأحد الماضي.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من دعوة البرلمان، الأحد، إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة أمريكية ببغداد.