ترامب: أمريكا ستعيد تمويل الديون وتسددها إذا تم خفض الفائدة
الرئيس الأمريكي قال "ينبغي أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي ذكيا ويخفض الفائدة لجعل فائدتنا تنافسية مع دول أخرى"
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، دعوته لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إن ذلك سيتيح للولايات المتحدة سداد الديون.
وكتب ترامب في تغريدة: "ينبغي أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي ذكيا ويخفض الفائدة لجعل فائدتنا تنافسية مع دول أخرى تدفع أقل بكثير رغم أننا، بفارق كبير، المعيار الأعلى".
وتابع ترامب على موقع التواصل تويتر: "سنركز حينئذ على سداد الديون وإعادة تمويلها! ليس هناك تضخم تقريبا، الوقت حان بعد تأخر لعامين!".
وخلال العام الماضي شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما عنيفا، في أكثر من مناسبة على مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي".
وقال ترامب إن "زيادات أسعار الفائدة التي أجراها مجلس الاحتياطي الاتحادي كانت سريعة بشكل مفرط، والتخفيضات كانت بطيئة بشكل مفرط".
وأضاف ترامب: "مجلس الاحتياطي الاتحادي يضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة مقارنة بدول أخرى".
وخلال عام 2019، خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 3 مرات متتالية، كانت في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع ظهور بوادر تباطؤ في الاقتصادين الأمريكي والعالمي، وحاجة الفيدرالي لتحفيز الاستثمار عبر زيادة تنافسية الدولار.
وفي 31 يوليو/تموز، أعلن الفيدرالي الأمريكي أول خفض على أسعار الفائدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008، بربع نقطة مئوية، إلى نطاق 2 و2.25%، مقارنة مع 2.25 و2.50%.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في سبتمبر/أيلول الماضي، أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية إلى نطاق 1.75 و2.00% في خطوة كانت متوقعة، بهدف دعم نمو اقتصادي مستمر منذ 10 سنوات.
بينما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية بربع نقطة مئوية إلى نطاق 1.5 - 1.75%، تماشيا مع التوقعات، وهي للمرة الثالثة خلال 2019.
ويعتمد الفيدرالي الأمريكي في قرار أسعار الفائدة على 3 عناصر رئيسية، تتمثل في قوة سوق العمل (استحداث الوظائف) ومؤشر أسعار المستهلك (التضخم) والنمو الاقتصادي المحلي والعالمي.
وفي أكثر من 8 مناسبات خلال العام الجاري، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفيدرالي الأمريكي بالجرأة وخفض أسعار الفائدة بأكثر من نصف نقطة مئوية في كل عملية خفض بدلا من ربع نقطة مئوية، متهما الفيدرالي بالتسبب في تباطؤ نمو الاقتصاد المحلي.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2008 حتى نهاية 2015، لم ينفذ الفيدرالي الأمريكي أي زيادة على أسعار الفائدة، بالتزامن مع تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ ظلت أسعار الفائدة حينها مستقرة عند نطاق 0.00 - 0.25%.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز