القضية الأهم والمثارة حول ترامب، والمتعلقة بعلاقته بالروس، فإنها تبدو في طريقها إلى التهاوي والسقوط.
ما هو وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن اليوم؟ في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات في الشرق الأوسط، وتحديداً من المعسكر الخاسر جراء وصول ترامب إلى سدة البيت الأبيض، والحديث هنا عن محور إيران – الإخوان – قطر، تنتقد ترامب وسياساته بشكل عنيف، وهو الأمر المتوقع لكون هذا المحور معرضاً إلى خسارة مكتسباته التي حققها على أشلاء ودماء الشعوب العربية، فإن الأرقام والإحصاءات والحقائق الواردة من واشنطن تقول وبشكل علمي إن ترامب منذ توليه السلطة وحتى الآن يؤدي أداءً جيداً، بل ويحقق تقدماً متسارعاً.
القضية الأهم والمثارة حول ترامب، والمتعلقة بعلاقته بالروس، فإنها تبدو في طريقها إلى التهاوي والسقوط بعد بروز مشاكل قانونية تعيق تقدمها.
هذا هو وضع ترامب حاليّاً في واشنطن، فالرجل يعيش أفضل حالاته، وهذه حقيقة وليست تحليلاً
في الأسبوع الماضي، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره ترامب ليقدم له الشكر على إنقاذ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" أرواح مئات الروس؛ بفضل معلومات وفرتها لأجهزة الاستخبارات الروسية أدت إلى إفشال تنفيذ عمل إرهابي كان يستهدف كنيسة بمدينة سان بطرسبيرغ، الحدث بحذ ذاته رفع من أسهم ترامب في أوساط الأمريكيين الذين استشعروا فاعلية جهاز الاستخبارات الأمريكي في عهده.
من ناحية أخرى، أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت يوم الاثنين الماضي في عموم الولايات المتحدة الأمريكية أن شعبية ترامب مرتفعة جداً، وأنه يعيش أفضل حالاته فيما يتعلق بمدى رضا الأمريكيين عنه، وخصوصاً مع اقتراب لحظات توقيع ترامب قانون خفض الضرائب، والذي يعني الكثير بالنسبة إلى الأسر الأمريكية التي لا تخشى شيئاً سوى تأمين قوت يومها.
أما أسواق الأسهم الأمريكية فهي في تحسن مستمر، والمستفيدون من أسواق الأسهم يستشعرون ذلك جيداً، ترامب يدير البيت الأبيض بعقلية التاجر، وبحسابات الربح والخسارة، ولذلك فإنه يتقدم بحذر، ولا يعير ما تقوله وسائل الإعلام الأمريكية المعادية له أي اهتمام، فما يهمه هو ما يدخل إلى رصيد واشنطن من مال، وخصوصاً بعد ثبوت قدر التهويل تارةً أو التعتيم تارة أخرى الذي تقوم به هذه الوسائل الإعلامية في وصف الواقع والتعامل معه.
أما القضية الأهم والمثارة حول ترامب، والمتعلقة بعلاقته بالروس، فإنها تبدو في طريقها إلى التهاوي والسقوط بعد بروز مشاكل قانونية تعيق تقدمها.
هذا هو وضع ترامب حالياًّ في واشنطن، فالرجل يعيش أفضل حالاته، وهذه حقيقة وليست تحليلاً.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة