الخوف الأمريكي يتزايد من الصمت على إرهاب الإخوان، وهو السبب الرئيس للدعوة العلنية اليوم لمحاربة هذه الجماعة المسيئة للإسلام المعتدل.
لولا تنامي الإحساس العالمي بخطورة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأثر فكره الهدام ونهجه الضال المضِلل وخطره على العالم بأسره .. وخطورة الصمت على مموليه و داعميه، وعلى رأسهم اليوم (النظام القطري) لما كان التحرك القوي الذي تشهده مؤخراً أروقة الكونجرس الأمريكي ضد "الإرهاب القطري" باعتباره أحد أركان زعزعة الأمن و السلم العالميين .!
إذ أضحى التحرك القوي من قِبل رئيس لجنة الإرهاب في الكونغرس الأمريكي السيناتور براد شيرمان تصاحبه تصريحات صُحفية تقول بتمويل النظام القطري العلني للجماعة التي يسعى الكونجرس الامريكي لإدراجها كجماعة إرهابية، و إدانة النظام القطري الخبيث.
"لتواجه الدوحة بسياساتها الغبية مشروع إدانة للنظام القطري عبر مشروع رئيس لجنة الإرهاب في الكونجرس الأمريكي باعتبارها دولة داعمة للإرهاب و أكبر مموليه في العالم .. وتتحمل توابعه التي ولا ريب أقلها بإذن الله زوال هذا النظام الفاشي الفاشل في قطر".
وقبل أن يُسأل سائل لماذا تأخرت أمريكا في المُضي لإدراج هكذا قرار حتى اليوم؛ نقول لمن لا يعرف إيدولوجية "فكر الإخوان" الخادعة التي تقوم على خدمة "أعداء الأمة" أو من يسمونهم كذلك لاتباع جماعتهم و"جهلتهم" وذلك للحصول على منفعة تبررها الوسيلة هذا من جانب الفكر الإخواني الهدام .. ومن جانب آخر يأتي الشريك بأطماع "تعاون" لا تقل عن نشر الفوضى في المنطقة و تقويض الوحدة الاسلامية .. لتتلاقح رؤى "الشركاء" بتآمر على الإسلام في المقام الأول .
لذا لا غرابة أن تجد في الولايات المتحدة من كان يدعم وجود هذه الجماعة القذرة إبان عهد الرئيس الامريكي السابق "باراك اوباما"..وتحديدا مع من كانوا يبنون مصالحهم السياسية والأيديلوجية في فريق السياسة الخارجية في البيت الابيض حينها على أساس "تبادل منافع" مع هذه الجماعة الإرهابية الخسيسة المتأمرة على الإسلام و المسلمين .. إلا أنه ومهما بلغ بينهم "شهر العسل" إلا أن مصيره إلى الزوال .. وهذا ما حصل اليوم في عهد الإدارة الأمريكية والتي تكمل بعد شهر من الآن عامها الأول في البيت الأبيض .
ولعل تأذي العالم بأسره بحراك جماعة الإخوان .. الحراك القائم على التصالح مع "الشيطان" في سبيل تحقيق طموحاتهم السُلطوية و مشاريعهم الدنيئة، والتي تنتهج القتل و خراب الديار لتحقيق مآربهم .. ليظهر اليوم الخوف الأمريكي المتزايد "في الداخل الأمريكي تحديداً" من الصمت على إرهاب الإخوان؛ بحقيقة طريقهم المعتم الدموي ليكون اليوم هو السبب الرئيس للدعوة العلنية اليوم لمحاربة هذه الجماعة المسيئة للإسلام المعتدل وامتطائها مسماه للنيل من أهل الإسلام قبل غيرهم ..!
اليوم لا يمكن للعالم بأسره أن ينسى يوم السادس من مارس 2014 م حين أدرجت المملكة العربية السعودية (مملكة السلام و المحبة و الوئام) ؛ حين أدرجت جماعة جماعة «الإخوان المسلمين» ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المحظورة، وشملت القائمة التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية حينها، تنظيم «القاعدة» وفروعه في اليمن والعراق وسورية، إضافة إلى «داعش»، و"جبهة النصرة"، و"حزب الله داخل السعودية"، و«الحوثي»، والجماعات والتيارات الواردة في قوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية التي عُرفت بالإرهاب وممارسة العنف.
لتثبت للعالم أجمع أنه شتان بين من يعمل في النور داعياً للسلم العالمي وبين من يدعم ويتبنى و يمول ويأوي الجماعات الإرهابية بكافة أشكالها، وظلامية ألوانها كما يفعل تنظيم الحمدين في شبة جزيرة الغدر .. قطر .!
قطر التي تواجه اليوم "عزلة عالمية" إلا من محيطها الذي ارتضت أن ترتمي في حضنه الإرهابي، كإيران التي يرونها في الدوحة "شريفة" وتركيا التي يرون فيها "الحماية" وهي ترعى تنظيم الجماعة الخبيثة الدولي؛ لتواجه الدوحة بسياساتها الغبية مشروع إدانة للنظام القطري عبر مشروع رئيس لجنة الإرهاب في الكونجرس الأمريكي، باعتبارها دولة داعمة للإرهاب و أكبر مموليه في العالم .. وتتحمل توابعه التي ولا ريب أقلها بإذن الله زوال هذا النظام الفاشي الفاشل في قطر .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة