احتجاجات جديدة ضد قرار ترامب في الأراضي المحتلة
مواجهات جديدة في مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال ترد بالغاز والرصاص الحي.
اندلعت مواجهات جديدة الأربعاء في مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .
- صوت مسيحي بارز من القدس: القرارات الأحادية لا تؤدي للسلام
- بابا الفاتيكان يحذر من ضياع الحقوق في القدس
وتجمع نحو ألف متظاهر عند حاجز قلنديا العسكري الذي يفصل بين القدس ورام الله، وردت قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة، وتم إغلاق الحاجز بعد وقوع مواجهات.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، تجمع مئات من المتظاهرين في المدينة، مع اندلاع اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، وتظاهر المئات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ووقعت مواجهات مع جيش الاحتلال هناك.
وفي قطاع غزة المحاصر، تجمع مئات من المتظاهرين في مدينة غزة للتظاهر، وتوجه العشرات منهم إلى السياج الأمني على الحدود مع إسرائيل.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع تسع إصابات حتى الآن، مشيرة إلى أنه لا توجد أي إصابة خطرة.
من جانبه قال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس حركة فتح لـ"بوابة العين" الإخبارية، إنه: "لا يمكن أبداً السكوت على الانتهاك والجريمة التي حدثت في حق القدس، ونحن نعلن هنا دائماً كما هي فعاليات الغضب لكل الشعب الفلسطيني.. والكل جاهز للتضحية من أجل القدس".
وأوضح خلال إحدى المسيرات أن الرسالة التي نقدمها تأتي من عنوان هذه المسيرة باسم "لبيك يا قدس"، هذه القدس في وجدان كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين.
وأشار "العالول" إلى أنه لا يمكن أن نقبل إلا بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، فهذه المسألة محسومة تماماً، وإلا لن يكون لا حل ولا أي شكل آخر، سوى الصراع في هذه البلاد.
وتابع: "نحن هنا كفلسطينيين، نفخر بأن الله أعطانا شرفاً بأن نكون مدافعين عن القدس".
وأردف: "نأمل من الأمة العربية أن تكون داعمة لأن القدس مسألة في العقيدة لكل الأمة، وليس لنا فقط".
وتندلع اشتباكات شبه يومية منذ قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وكان من المقرر خروج تظاهرات، الأربعاء؛ احتجاجاً على زيارة كانت مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ولكن الأخير قام بتأجيلها إلى الشهر المقبل.
جدير بالذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة، ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة أو الإشراف على المواقع المقدسة في القدس، حيث يشكل وضع المدينة أحد أكبر القضايا الشائكة في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.