ترامب وفيلم سيرته الذاتية.. معركة «شاقة» بنصل بارد
رغم مواجهته الكثير من المعارك القانونية التي يعتبر أغلبها «مؤامرة ضده»، إلا أن المعركة الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هي من بدأها.
فترامب الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض يخوض الآن معركة جديدة ضد فيلم السيرة الذاتية " The Apprentice" وهو عمل سينمائي أنتج بشكل مستقل، وعُرض قبل أيام، للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي.
فيلم وصفه محامو ترامب بأنه «مهزلة تشهيرية»، إلا أنه لإثبات واقعة التشهير تلك، فإن الملياردير الجمهوري سيخوض معركة شاقة، خاصة وأن صانعي الفيلم حاولوا التنصل من تلك التهمة مسبقا، بالتأكيد على أنه ليس تمثيلا للحقيقة، لكنه «مستوحى من أحداث حقيقية»، وفقا لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي.
وفي تصريحات للموقع، قال المحامي كامرون دولاتشاهي، إن عبارة «مستوحى من أحداث حقيقية، عادة ما تكون كافية لمنح صانعي الفيلم مساحة كافية للمناورة لاستخدام تعبيراتهم وتجنب قضايا التشهير».
تهم جنائية
وأوضح دولتشاهي أنه حتى لو أثبت ترامب أن الفيلم «تشهيري»، فإن الرئيس السابق الذي يتصدر عناوين الأخبار باستمرار بسبب العديد من التهم الجنائية الموجهة إليه، سيتعين عليه تحديد أن هذا الفيلم وحده كان له بعض التأثير على علامته التجارية.
وفي وقت سابق، قال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب لـ«بيزنس إنسايدر»، إن الفيلم كان مليئًا بـ«ادعاءات كاذبة بشكل صارخ»، مضيفًا: «هذه القمامة هي خيال محض يثير الأكاذيب التي تم فضحها منذ فترة طويلة».
سلاح ذو حدين
ورغم أنه من غير الواضح ما هو الحقيقي وما هو الخيال في الفيلم الذي يقوم ببطولته سيباستيان ستان نجم فيلم «كابتن أمريكا: جندي الشتاء»، إلا أن الحقيقة هي أن العديد من الشائعات حول ترامب في الفيلم كانت تتبع حياة ترامب الحقيقية منذ فترة طويلة.
وقال دولاتشاهي، إن المواجهة التي يخوضها ترامب مع الفيلم المستقل قد تلفت الانتباه إلى الشائعات التي تطارد الرئيس السابق واستقى منها صناع الفيلم أحداثه فيما يعرف باسم «تأثير سترايسند» أو خلق المزيد من الاهتمام لشيء ما من خلال محاولة إبقائه هادئًا.
وبحسب القانوني الأمريكي، فإن الاهتمام الإضافي قد يفيد شركة الإنتاج التي وصفت الفيلم في بيان سابق بأنه «صورة عادلة ومتوازنة» للرئيس السابق.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز