«أشعل حربا لا يعرف كيف يكسبها».. ترامب يهاجم زيلينسكي مجددا

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، هجومه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محملا إياه مسؤولية إشعال الحرب مع روسيا.
واعتبر ترامب، أن سلوك زيلينسكي ساهم في اندلاع الحرب، إلى جانب مسؤولية كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
- روسيا تحذر.. «تاوروس» الألماني سيشعل الأوضاع في أوكرانيا
- «عقدة نوبل».. ترامب يطارد إرث أوباما بسلام أوكرانيا
انتقادات لاذعة
وفي تصريحات أدلى بها ترامب، الإثنين، من المكتب البيضاوي أثناء استقباله رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، قال الرئيس الأمريكي إن زيلينسكي «يسعى دائمًا للحصول على صواريخ».
وأضاف: «عندما تبدأ حربًا، عليك أن تعلم أنك قادر على كسبها. لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضد من يفوقك حجمًا بعشرين مرة، ثم تأمل أن يمنحك الآخرون صواريخ».
توزيع المسؤوليات
ورغم تركيزه على زيلينسكي، حمّل ترامب كذلك بوتين وبايدن جزءًا من المسؤولية، قائلًا: «هناك ملايين القتلى بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إن بوتين أولًا، لكن هناك أيضًا بايدن، الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا كان يفعله، وهناك زيلينسكي».
وأكد ترامب في الوقت ذاته أنه يسعى لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحرز «تقدمًا جيدًا» في جهود التهدئة، وأنه يتوقع «مقترحات جيدة قريبًا».
هجوم سابق من زيلينسكي
وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يوم واحد فقط من بث مقابلة أجراها زيلينسكي مع برنامج «60 دقيقة» على قناة "سي بي إس" الأمريكية، وصف فيها إدارة ترامب بأنها «تعيش في واقع بديل» بشأن أصول الحرب مع روسيا.
وفي المقابلة التي أُجريت معه في مسقط رأسه كريفي ريه، حيث قُتل مؤخرًا 19 شخصًا في هجوم روسي، شدّد زيلينسكي على أن بلاده لم تبدأ الحرب، وقال: «لا أريد الانخراط في الواقع البديل الذي يُعرض عليّ».
وأضاف: «أولًا وقبل كل شيء، لم نبدأ الهجوم».
وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لترامب خلال اجتماع متوتر جرى في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي، انتقد زيلينسكي ما وصفه بمحاولات بعض أعضاء إدارة ترامب – وخصوصًا نائب الرئيس جي دي فانس – لتبرير أفعال بوتين.
وقال: «يبدو لي أن نائب الرئيس يبرر بطريقة ما أفعال بوتين»، مؤكدًا أن روسيا هي الطرف المعتدي، وأن أوكرانيا هي الضحية.
موقف إدارة ترامب
ورغم عدم صدور تعليق فوري من البيت الأبيض أو من مكتب فانس على تصريحات زيلينسكي، أصدرت المتحدثة باسم نائب الرئيس، تايلور فان كيرك، بيانًا قالت فيه إن فانس لطالما عبّر عن أن الحرب لم تكن مبرّرة من البداية، وإنها نتاج مباشر لـ«ضعف بايدن وعدم كفاءته».
وأضاف البيان أن زيلينسكي، بدلًا من «تحريف خطاب نائب الرئيس»، ينبغي أن يركّز على السعي لإنهاء الحرب سلميًا، معتبرًا أن تصريحاته «تُعيق تحقيق هذا الهدف».
دعوة ترامب لزيارة أوكرانيا
في المقابلة ذاتها، وجّه زيلينسكي دعوة مباشرة إلى ترامب لزيارة أوكرانيا والاطلاع على الوضع ميدانيًا قبل اتخاذ أي قرارات سياسية تتعلق بالحرب.
وقال باللغة الإنجليزية: «من فضلك، قبل أي نوع من القرارات أو المفاوضات، تعال لترى الناس، المدنيين، الجنود، المستشفيات، الكنائس، الأطفال المدمرين أو الموتى».
وأضاف: «ثم لنضع خطة لإنهاء الحرب. ستفهم من تتعامل معه، وستفهم ما فعله بوتين».
قلق من تراجع الدعم
وحين سُئل إن كان لا يزال يثق في الدعم الأمريكي، أجاب زيلينسكي بالأوكرانية: «أريد أن أجيب بصدق وسرعة بأن الولايات المتحدة شريكنا الاستراتيجي القوي. لكن التوقف هو علامة شك».
وأشار إلى أن الشعب الأمريكي لا يزال يقف إلى جانب أوكرانيا، إلا أن تراجع الدعم السياسي في واشنطن يثير المخاوف، خاصة في ظل تصاعد القلق الأوروبي من احتمال انسحاب أمريكي من الملف الأوكراني.
واختتم زيلينسكي قائلًا: «من دون الولايات المتحدة، سنواجه خسائر فادحة، بشرية وإقليمية. لكن هذه أرضنا، وهذه حياتنا، وبطريقة أو بأخرى، سننهي هذه الحرب».
aXA6IDMuMTM4LjMzLjU1IA== جزيرة ام اند امز