ترامب يسقط بايدن بـ«قفاز الاقتصاد» في انتظار لكمة القضاء
بميزان استطلاعات الرأي لا تزال فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب في توجيه ضربة انتقامية لمنافسه الديمقراطي جو بايدن، هي الأرجح.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن الناخبين الأمريكيين يعدون المرشح الجمهوري دونالد ترامب أفضل في الاقتصاد من الرئيس الحالي جو بايدن، وذلك في ظل تراجع معدلات شعبية بايدن في أبريل/ نيسان عن الشهر السابق.
وذكر 41 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذي استمر 3 أيام وانتهى يوم الأحد الماضي أن ترامب لديه نهج أفضل في التعامل مع الاقتصاد، مقارنة مع 34 بالمئة اختاروا بايدن.
ومن المتوقع أن يتنافس بايدن مع ترامب في الانتخابات الرئاسية التي تُجرى في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويعود ترامب إلى المنافسة على البيت الأبيض للثأر من هزيمته التي لم يعترف بها أمام بايدن في الانتخابات السابقة.
وأظهرت استطلاعات رأي سابقة تفوق الرئيس الجمهوري السابق، لكن المخاوف تتركز حاليا في أن يوجه القضاء لكمة قوية لترامب.
وبدأت في نيويورك، الإثنين الماضي، محاكمة ترامب في قضية جنائية في سابقة لرئيس أمريكي سابق، فيما قد يشكّل تحوّلا دراماتيكيا قبيل انتخابات يطمح فيها بالعودة للبيت الأبيض.
وترامب هو أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة في قضية جنائية، في محاكمة قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي إلى قلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الملياردير مرشحا عن الحزب الجمهوري.
وانطلقت المحاكمة في جلسة يتوّقع أن يتم فيها انتقاء أعضاء هيئة المحلّفين الاثني عشر لبتّ ما إذا كان الملياردير الجمهوري مذنبا في تزوير مستندات محاسبية لمجموعته العقارية "Trump Organization".
وسمحت هذه النسخ المزوّرة، بحسب الادعاء، بإخفاء مبلغ 130 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية في 2016 دفع لممثّلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز كي تتستّر على علاقة جنسية قبل عشر سنوات مع ترامب، ينفي الرئيس الأمريكي السابق حدوثها.
وبعد أكثر من 3 سنوات من تركه البيت الأبيض في حالة فوضى، يواجه ترامب (77 عاما) نظريا عقوبة بالسجن.
لكن ذلك لن يمنعه من أن يكون مرشّحا للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني التي يسعى خلالها إلى الثأر من جو بايدن، إلا أنه سيضع الحملة في وضع غير مسبوق.