بنسلفانيا.. طريق البيت الأبيض يبدأ بطرق الأبواب
معسكر ملياردير نيويورك لا يضيع وقتا ولا يهاب وباء، بينما عكسه تماما السبعيني بايدن، فالفيروس أبقاه افتراضيا
قبل شهرين من السباق الانتخابي على كرسي البيت الأبيض، تشتد المعركة على الأرض بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
فلكل منهما طريقته الخاصة في كسب تأييد الناخبين، إذ تجد الملياردير النيويوركي لا يضيع وقتا ولا يهاب وباء، بينما عكسه تماما السبعيني بايدن الذي ما زال يلتزم الإرشادات الصحية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وكثيرا ما يصف ترامب خصمه البالغ من العمر 77 عاما بـ"جو النعسان"، لكن الأخير يراهن على رغبة الأمريكيين بالحصول على بعض الهدوء بعد ولاية ترامب "الصاخبة".
في مقاطعة واشنطن بولاية بنسلفانيا الحاسمة، يتباين الفرق بين جهود المعسكرين، إذ نُصبت 3 خيم لمؤيدي ترامب، نهاية الأسبوع الماضي، بينما حاول بايدن التزام الإرشادات الصحية عبر تنظيم معظم التجمعات الانتخابية عبر الإنترنت.
أجواء احتفالية بدون كمامات
ووسط أجواء أشبه بالحفلات العائلية، وصل أنصار ترامب بالعشرات دون كمامات، للحصول على لافتات وقمصان عليها شعار "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".
وعلى خطاهم، سار ممثل الولاية تيم أونيل على طول تلال المقاطعة، من أجل حشد المؤيدين، مشيرا إلى أنه طرق 3500 باب منذ يونيو/حزيران الماضي.
أما الديمقراطيون الذين يرتدون الكمامات فلا يريدون طرق الأبواب حتى لا يعرضوا المتطوعين للخطر، وفق ما صرحت به كريستينا بروكتور نائبة رئيس الحزب في الولاية.
وقالت إنها تشعر بالإحباط إزاء ما يفعله الجمهوريون من طرق أبواب الناخبين، معربة عن قلقها من أن يؤثر ذلك على حملتهم، قبل شهرين من موعد الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
هل يواجه بايدن مصير هيلاري؟
وينظر الجمهوريون إلى الحذر الذي يسلكه بايدن بأنه لن يفيده كثيرا، إذ إن المرشح السبعيني يواجه معركة صعبة محليا بسبب مواقفه المتعلقة بملف البيئة.
وهنا يذكّر المسؤول الجمهوري في مقاطعة واشنطن ديف بال، بالخسارة التي مُنيت بها المرشحة الديمقراطية للعام 2016 هيلاري كلينتون، في ولاية بنسلفانيا حين دعت إلى إغلاق مناجم الفحم.
وهو المصير نفسه الذي قد يواجهه بايدن المولود في بنسلفانيا، بسبب انتقاده عمليات "التصديع" لإنتاج الغاز الصخري الذي أصبح في السنوات الماضية صناعة أساسية للمنطقة توفر عشرات الآلاف من الوظائف.
وفي مقاطعة واشنطن التي كانت ديمقراطية قبل أن تغير موقفها لصالح ترامب عام 2016، تضيق الفجوة بين عدد المعسكرين الأزرق والأحمر المسجلين في الانتخابات.
وبحسب بال، فإن عدد الديمقراطيين المسجلين في انتخابات 2016 كان يفوق بـ14 ألفا عدد الطرف الآخر، لكن هذا الفارق تقلص اليوم إلى ألفين لصالح الأزرق.