بايدن يخرج من بياته ويعود للحلبة.. وكينوشا المسرح

بايدن قرر الخروج من معقله والسير على نهج خصمه الجمهوري الذي انطلق في سباقه قبل شهرين

إلى مدينة كينوشا الغاضبة، تنتقل حمى الانتخابات الأمريكية لتكون مسرحا للحلبة الدعائية بين مرشحي سباق البيت الأبيض الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن الذي قرر الخروج من بيات كورونا والسير على نهج خصمه.

فبعد يومين من الزيارة التي أجراها ترامب للمدينة الواقعة في ولاية ويسكنسن المحورية في السباق، يحاول بايدن العزف على أوتار التناقض بينه وبين خصمه في الانتخابات القادمة المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ما خفي أوضح

فالسبعيني يعتزم زيارة كينوشا المنتفضة منذ أيام على مقتل شخصين برصاص الشرطة، واللقاء مع عائلة الشاب الأسود جايكوب بليك الذي أصابه شرطي بسبع رصاصات في ظهره أمام أطفاله، الأمر الذي فجّر موجة غضب جديدة ضد العنصرية.  

ما هو ظاهر من هذه الزيارة هو بلسمة جراح كيونشا، لكن الأوضح هو أن نائب الرئيس الأمريكي السابق (77 عاما) ، قرر العودة للحلبة بعد أكثر من شهرين لازم فيهما منزله فيديلاوير بولاية واشنطن، بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا. 

لكن قبل كينوشا، استقل بايدن الطائرة الإثنين الماضي، متوجها إلى بيتسبرغ في ولاية أساسية ومحورية أخرى هي بنسلفانيا.

وفيما بدأ بايدن الخروج من معقله للتو بعد مشاورات مع فريقه الطبي، سبقه خصمه الملياردير النيويوركي بشهرين، حيث قام بعدة زيارات كانت آخرها يوم أمس، إلى مدينة ويلمينغتون في ولاية كارولاينا الشمالية.

ومرارا سخر ترامب (74 عاما) من خصمه بايدن، واصفا إياه بـ"جو النعسان الذي يفتقد الحيوية".

وتعليقا على عودته للساحة من جديد، أعرب بايدن عن رغبته في الخروج، لكنه قال إن أي رئيس يتحمل مسؤولية أن يكون نموذجا يحتذى به، عبر احترامه إجراءات الوقاية للحد من تفشي كورونا.

"إرهاب داخلي"

وخلال زيارته لكينوشا الواقعة على ضفاف بحيرة ميشيغن الكبيرة، اعتبر ترامب ما يجري فيها من احتجاجات وأعمال شغب "إرهابا داخليا".

كما انحاز مجددا للشرطة التي تتهمها المظاهرات الجارية بالعنف، رفض ترامب "الخطاب الخطير" المناهض لها.

بل إنه شبّه أفراد الشرطة الذين يخطئون عند اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية، بلاعبي الجولف الذين "يختنقون" تحت الضغط، في إشارة للشرطي الذي أطلق النار على جايكوب في مشهد جديد أجج المشاعر التي لم تهدأ بعد على مقتل جورج فلويد في مايو/أيار الماضي.

مشهدٌ علّق عليه المرشح الديمقراطي بأنه يريد أن "يبلسم الجراح"، وهو ما أكده عضو في فريقه قال إنه سيلتقي خلال الزيارة المقررة اليوم، أقرباء جايكوب الذي أصيب بالشلل ومازال يرقد في المستشفى.

وفي 2016 أحدث ترامب مفاجأة عندما فاز في ولاية ويسكنسن بفارق طفيف، في حين لم تقم منافسته هيلاري كلينتون حينها بحملة فيها. لكن الأنظار باتت موجهة الآن لهذه الولاية.