"إرهاب داخلي" أشعله "خطأ الجولف".. "كينوشا" في عيون ترامب
ترامب الباحث عن ولاية جديدة يرفع معه في جولاته داخل الولايات المتحدة شعار النظام والقانون
القانون والنظام.. مرادفتان يعزف عليهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباحث عن ولاية جديدة في سباق يجري على وقع احتجاجات عنيفة تشهدها ولايات محورية في الانتخابات القادمة.
وهو ما ترجمه في زيارته لمدينة كينوشا المنتفضة منذ أيام بعد إصابة شاب أسود بسبع رصاصات أطلقها شرطي عليه أمام أبنائه، ليجد ترامب ضالته في ما تتعرض له المدينة الواقعة في ولاية ويسكنسن، شمال شرقي البلاد.
"إرهاب داخلي"
في زيارته التي جرت بالأمس، وصف ترامب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في كينوشا بأنها "إرهاب داخلي" تمارسه حشود عنيفة.
وبعد أن جال في مواقع متضررة بالمدينة ووعد أصحابها بمساعدتهم، قال ترامب إن ما جرى ليس سلميا وإنما "إرهاب داخلي حقيقي".
وبينما أقامت قوات الأمن من الشرطة والحرس الوطني حواجز معدنية على طول طريق موكب الرئيس إلى المدينة المشتعلة، اصطفت حشود على جانبي الرصيف، منها ما هو مؤيد لترامب، وآخرون من حركة "حياة السود تهم" وسط هتافات مضادة لكلا المعسكرين.
وفيما حمل معارض لترامب لافتة كتب عليها "لست رئيسي"، كان هناك من يقول للرئيس "شكرا لك على إنقاذ بلدتنا".
وأشاد ترامب خلال تواجده في المدينة بالعمل الذي قام به أفراد القوات الأمنية التي قمعت الاحتجاجات العنيفة، مشيرا إلى أن إدارته خصصت ما لا يقل عن 47 مليون دولار لإنفاذ القانون في ولاية ويسكنسن.
ووعد بأن يعيد كينوشا "إلى ما كانت عليه".
وقبيل زيارته المدينة، كان الرئيس الأمريكي قد تحدث عن إمكانية لقاء عائلة جايكوب، إلا أن ذلك لم يحصل.
ونظرا لما تشهده المدينة حاليا، تشكل كينوشا صورة مصغرة للتوتر العرقي والإيديولوجي في حقبة ترامب، باندلاع احتجاجات يصاحبها أعمال شغب، ووجود متطوعين مسلحين من البيض لحفظ النظام فيها.
توتر بلغ ذروته بمقتل شخصين، برصاص شاب انضم إلى مجموعة مسلحين يريدون "حماية" المدينة، وفق تقارير إعلامية وهو ما لم تؤكده أو تنفيه الشرطة الأمريكية حتى اليوم.
إلا أنه ورغم هذا الوضع المتفجر في المدينة، أكد ترامب أنه يزورها مع أولوية مختلفة تتلخص في مواجهة ما وصفه بـ "الفوضى" في المدن التي يقودها الديمقراطيون.
عنف الشرطة والجولف
وفي انحياز جديد للشرطة، رفض ترامب "الخطاب الخطير المناهض للشرطة"، داعيا إلى إدانته.
بل إنه شبّه أفراد الشرطة الذين يخطئون عند اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية، بلاعبي الجولف الذين "يختنقون" تحت الضغط.
وهو ما أسقطه على حادثة جايكوب بليك، قائلا "إطلاق النار على الرجل في ظهره مرات عدة (. ) ألم يكن باستطاعتهم (الشرطة) فعل أمر مختلف؟ لكنهم يختنقون، كما هو الحال في بطولة الجولف، يخطئون في إدخال الكرة بالحفرة من مسافة ثلاثة أقدام".