«حرب التبرعات».. سباق خاص بين ترامب وبايدن
سباق من نوع خاص يخوضه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الساعي بقوة للعودة إلى البيت الأبيض.
فبايدن وترامب اللذان سيتنافسان في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بات همهما الآن جمع أكبر قدر من التبرعات لدعم حملتيهما الانتخابية.
وأعلنت حملة ترامب أمس السبت أنها حصلت على أكثر من 50 مليون دولار خلال أمسية ضخمة لجمع التبرعات في فلوريدا.
وتمكن ترامب خلال الأمسية التي نظمت في بالم بيتش، على مقربة من مقر إقامته الفاخر في مارالاغو، من جمع أكثر من 50.5 مليون دولار.
ووصف ترامب الأمسية قائلا: "كانت الأمسية مذهلة حتى قبل أن تبدأ، لأن الناس أرادوا المساهمة في قضية، وهي جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ورغم ذلك لم يصل ترامب حتى الآن لإجمالي التبرعات التي استطاع جمعها في انتخابات عام 2020.
في الحملة الانتخابية الأمريكية، تعدّ الأموال مصدر فخر للجانب الذي يجمع المبلغ الأكبر. وهي أيضا عائد لا غنى عنه في وقت يبدو أن انتخابات عام 2024 ستكون الاقتراع الرئاسي الأكثر كلفة في تاريخ البلاد.
وتُستخدم هذه المبالغ لتمويل سفر المرشحين ودفع رواتب فريق حملتهم وإجراء استطلاعات رأي بالإضافة إلى دفع تكاليف الإعلانات التلفزيونية، من بين أمور أخرى.
ودخل المرشّحان هذه المنافسة قبل أشهر، مع نشرهما بيانات يفاخران فيها بالمبالغ التي جمعها كل منهما.
من جانبه، استطاع بايدن خلال أمسية ضخمة في نيويورك نهاية مارس/آذار جمع 25 مليون دولار، وهو "مبلغ قياسي" بحسب فريق حملته.
وبحسب موقع "أكسيوس" فقد أعلنت حملة بايدن أنها جمعت 90 مليون دولار خلال مارس/آذار الماضي، وهو مبلغ من المرجح أن يزيد من الميزة المالية الكبيرة للرئيس على الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت حملة بايدن إن لديها 192 مليون دولار نقدا، وهو إجمالي يشمل أموال الحملة واللجنة الوطنية الديمقراطية ولجان جمع التبرعات المشتركة ذات الصلة.
ظلت الميزة المالية لبايدن نقطة مضيئة بالنسبة للرئيس الحالي، الذي يواصل معاناته مع معدلات تأييد منخفضة للغاية ويتخلف عن ترامب بفارق ضئيل في متوسطات استطلاعات الرأي الوطنية.
وأنهى بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية شهر فبراير/شباط الماضي بأكثر من ضعف الأموال المتوفرة لدى ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
وروجت حملة بايدن للتبرع بمبالغ صغيرة، إذ قالت إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، كان 96% من تبرعاتها أقل من 200 دولار.