ترامب يفقد أصوات أمريكيين بسبب الحلوى
جدل انتخابات الرئاسة الأمريكية يمتد إلى سوق الحلوى، بسبب فيديو لترامب وتغريدة لابنه
يوماً بعد يوماً يتأكد أن انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه المرة، تنفرد بعده مشاهد جديدة، فبعد أن أصبحت أول انتخابات يتهم فيها مرشح منافسه بإدخالة السجن، تنفرد بكونها أول انتخابات يمتد الجدل المثار حولها إلى صانعي الحلوى.
فقبل أقل من شهر من الانتخابات، أعلنت شركتا حلوى أمريكية رفضها التصويت لصالح المرشح الجمهوري ترامب.
وقررت الشركة المصنعة لحلوى "تك تاك" أن تقف ضد ترامب في الانتخابات، مؤكدة أن العاملين فيها لن يمنحون أصواتهم لصالح المرشح الجمهوري، بعد أن شاهد المسؤولون عن الشركة فيديو ترامب وهو يسيء للسيدات الأمريكيات أثناء ظهوره مع المذيع بيلي بوش.
وقال ترامب في الفيديو "أتناول حلوى التك تاك قبل أن آخذ قبلة منها، أنت تعلم أنى أنجذب بسهولة للجمال".
ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استخدم ترامب لغة غير مهذبة لوصف لحظة السعادة التي يشعر بها أثناء لقائه بالسيدات، خاصة أنه ذكر أن حلوى التك تاك لها دور مؤثر في هذه اللقاءات.
واعتبرت شركة الحلوى هذا الحوار غير مناسب ولائق بالمنتج، قائلين "إذا سمعت امرأة اسم المنتج تك تاك في حوار مسيء لها، على الفور يرتبط المنتج في أذهان السيدات بحوار مهين لهن، ما يؤثر على مستوى مبيعات المنتج".
ونشر هذا الفيديو بعد أقل من 3 أسابيع متتالية من نشر دونالد ترامب الابن تغريدة يقارن فيها اللاجئين السوريين بحلوي "سكيتليز".
وغرد ترامب الابن على حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلًا "إذا كان لديك إناء مليء بحلوى سكيتليز، وأخبرتك أن تناولك 3 منهم سيقتلك، هل تصمم على تناولهم؟ هذه هي مشكلتنا مع اللاجئين السوريين"، ونشر صورة لحلوى سكيتليز مشيرًا إلى أن قدوم اللاجئين السوريين لأمريكا يتسبب في قتل المواطنين الأمريكيين.
وأبدت الشركة المصنعة لحلوى سكيتليز رفضها لهذا التشبيه في تغريدة عبر حسابها الرسمي، قائلة "سكيتليز نوع حلوى، اللاجئون أشخاص، نعتقد أن هذا التشبيه غير لائق".
وأكد دينس بوينغ القائم بأعمال الشركة "الشركة لن ترد على كافة التعليقات المسيئة لها، التي تضر بسمعة منتجاتنا".
وعندما وجهت الصحيفة الأمريكية سؤالًا لمسؤولي الشركة للتعليق على هذا الموقف، رفض مسؤول الاتصال قائلًا "لن نهدر وقتنا في الرد على هذه القصص المتعلقة بالأمر".
وعلى الرغم من الرد الحاسم القوي من الشركتين، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف عن السخرية من هذه التشبيهات، وبتداول الفيديوهات التي سخرت من شعر ترامب وتشبيه بنوع حلوى كاندي، واصفين الديمقراطيين بمحبي حلوى كاندي، و الجمهوريين محبين لحلوى سكيتليز.