ترامب يتحدى شركات التكنولوجيا.. ضربة مفاجئة في معركة "الجرين كارد"
سدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة موجعة لشركات التكنولوجيا التي لم تهنأ بحكم قضائي لصالحها في معركة "الجرين كارد".
وقرر الرئيس الأمريكي تمديد تعليق إصدار تأشيرات عمل وبطاقات خضراء "جرين كارد" حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
ويتناقض القرار المفاجئ، مع حكم أصدرته محكمة في كاليفورنيا، مطلع الشهر الماضي، لصالح شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي، والتي رفعت دعاوى قضائية نتيجة استيائها من تجميد تأشيرات الدخول الذي قرره الرئيس ترامب في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وفي حكمها، رفضت المحكمة محاولة حكومة ترامب فرض قيود بشكل معجل والالتفاف على العملية الاعتيادية في منح هذا النوع من التأشيرات.
"حماية الأمريكيين"
وبرر الرئيس الأمريكي القرار على اعتباره وسيلة لدعم توفير الوظائف للمواطنين الأمريكيين وسط جائحة فيروس كورونا.
وجاء في إعلان رئاسي صدر مساء أمس الخميس، أن السماح للعمال المهاجرين بدخول البلاد "سيشكل خطرا بتشريد وإلحاق الضرر بالعمال الأمريكيين خلال التعافي الاقتصادي بعد تفشي فيروس كورونا المستجد".
- إلغاء تأشيرة ألف طالب صيني بأمريكا بإعلان رئاسي
- بينها 7 بلدان عربية.. عمان تعفي رعايا 103 دول من تأشيرة الدخول
ونص الإعلان على أنه يجب أن تظل الإجراءات التي تم فرضها في أبريل/نيسان، ويونيو/حزيران 2020، التي تقيد بشكل كبير الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة سارية المفعول في الوقت الحالي.
ومن المقرر الآن أن تظل القيود سارية حيث سيحل الرئيس المنتخب جو بايدن محل ترامب في البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الجاري.
وتقوم وزارات العمل والأمن الداخلي والخارجية بمراجعة دورية لمعرفة ما إذا كانت التغييرات في الإجراءات ضرورية.
وتسري الأوامر فقط على الأجانب الموجودين حاليا خارج البلاد وليس لديهم تصريح بالدخول. ولن يتأثر أولئك الذين لديهم إقامة دائمة بالفعل، وهناك استثناءات للأشخاص بمن في ذلك أزواج وأبناء المواطنين الأمريكيين.
ويعاني الاقتصاد الأمريكي من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا المستجد، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات البطالة الآن نحو 19.6 مليون شخص، مقارنة بنحو 1.8 مليون فقط قبل عام. ولا يمنح العدد الكبير من الإصابات اليومية الجديدة بكوفيد-19 سوى القليل من الأمل في التعافي السريع.
وفي الوقت الذي رسمت فيه الحكومة صورة متشائمة لتبرير الإجراءات الواردة في الإعلان، قال ترامب في رسالة بالفيديو نُشرت أمس الخميس إن البلاد قد نجت من الجائحة "بشكل أفضل" اقتصاديا مما توقعه الخبراء.
ضربة لشركات التكنولوجيا
ويمنع تشديد سياسة الهجرة الشركات الأمريكية في مجال التكنولوجيا وغيرها من القطاعات من توظيف الرجال والنساء الذين تحتاجهم لتعزيز صفوف موظفيها وإنعاش الاقتصاد ودعم الابتكارات، على ما قال جايسن أوكسمان رئيس جمعية "تكنولوجي أنداستري كاونسل" المهنية التي تضم أكثر من 70 شركة من بينها أبل وأمازون وجوجل وفيسبوك ومايكروسوفت.
وتقول منظمة "باي إيريا كاونسل" إن "40 إلى 45% من الشركات التكنولوجية في خليج سان فرانسيسكو أسسها مقاولون مهاجرون".
تفاؤل أمريكي رغم كورونا
وكشف استطلاع للرأي أن أكثر من 6 أمريكيين من أصل 10 متفائلون بشأن ما يخبئه عام 2021 بالنسبة للعالم.
وبعد عام سيطرت عليه جائحة فيروس كورونا وانتخابات رئاسية بدت بلا نهاية، يستبشر الأمريكيون بشكل كاسح بأن الأمور سوف تتحسن بشأن الجائحة، وبتفاؤل أقل كثيرا بشأن رئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأفاد استطلاع مؤسسة سيرفي مونكي لصالح موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي بأن 63% ممن شملهم الاستطلاع، قالوا إنه يحدوهم الكثير من التفاؤل عن الخوف بشأن ما يخبئه عام 2021 للعالم، بينما قال 36% إنهم يشعرون بمزيد من الخوف.
ووفقا للموقع، تأتي القفزة في التفاؤل مقارنة مع نفس الاستطلاع قبل أيام من قدوم عام 2019، عندما قال 51% إنهم متفائلون و48% قالوا إن الخوف يتملكهم.
وكانت الفئة الوحيدة غير المتفائلة بعام 2021 هي الجمهوريون، حيث قال 58% أكثر خوفا، بينما قال 41% إنهم أكثر تفاؤلا به.
وكان فيروس كورونا هو المسألة التي أجمع معظم الأمريكيين على التفاؤل بشأنها، وبشكل عام، كان 76% من الأمريكيين أكثر تفاؤلا بشأن الجائحة العام المقبل.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg
جزيرة ام اند امز