كلينتون وترامب.. سلسلة فضائح قبل المواجهة الثانية
المرشح الجمهوري ومنافسته الديمقراطية في وضع حرج عقب سلسلة تسريبات وفضائح قبل مناظرتهما التلفزيونية الثانية
يلتقي المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مساء الأحد، في ثاني مناظرة تلفزيونية، وكلاهما في وضع حرج عقب سلسلة تسريبات وفضائح من شأنها أن تلحق أضرار جسيمة بشعبية المرشحين.
وعلى مسرح جامعة واشنطن في ولاية ميسوري تعقد المواجهة الثانية بين الغريمين، مساء الأحد، 09:00 بالتوقيت المحلي، وتبثها مباشرة شبكات تلفزيونية كبيرة ومواقع إلكترونية تابعة لها وأكثر من 200 قاعة سينما في الولايات المتحدة، وتترواح تكاليف استضافة الجامعة لها ما بين 4 و5 مليون دولار.
ويدير الحوار خلال المناظرة التي تستمر 90 دقيقة كل من مارثا راداتز، رئيسة مراسلي الشؤون الخارجية لقناة "إيه بي سي نيوز"، وأندرسون كوبر مذيع "سي إن إن" الشهير.
وتأتي المناظرة الثانية بعد يوم من فضيحة مدوية اضطرت دونالد ترامب إلى الاعتذار بعد كشف تسجيل له تضمن كلاما نابيا ومشينا بحق النساء.
وسارع ترامب إلى منع انهيار حملته بإصدار بيان مصور جرى إعداده على عجل عبر فيه عن أسفه للادلاء بتعليقات مشينة عن النساء، وفي تصريحات أدلى بها لاحقا، أكد أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي، وذلك بعد توجيه انتقادات شديدة إليه حتى داخل حزبه إثر نشر شريط فيديو يروي فيه كيفية تحرشه بالنساء.
وقال ترامب لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لن انسحب أبدا"، نافيا وجود أي ازمة في حملته الرئاسية، رغم مسارعة كبار المسؤولين الجمهوريين إلى التنديد بأقوال ترامب والتنصل منه بشكل واضح وتأكيد بعضهم أنهم لن يصوتوا له.
وقبل ساعات من المناظرة نشر "ويكيلكس" آلاف الوثائق السرية من مراسلات كلينتون والتي تمت قرصنتها من حاسوب رئيس حملتها الانتخابية، وتضم أكثر من 2000 رسالة تسلط الضواء على مواقفها إزاء عدد من القضايا الداخلية والدولية ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة ومسائل الطاقة النووية.
وتنبئ الفضائح والتسريبات بمواجهة شرسة أشد ضرواة لا تخلو من المفاجأت، لا سيما أن الملياردير الأمريكي اعتبر خاسرًا في المناظرة الأولى، ويعتبر المراقبون الجمهوريون أنه ليس مسموحا له بأن يخسر المناظرة الثانية.
وفي غضون ذلك، أظهر أحدث استطلاع للرأى أجرته «رويترز- إبسوس» تقدم هيلارى على خصمها ترامب، بفارق 5 نقاط بنسبة 43% مقابل 38% من نوايا الأصوات، بينما لم يعد هناك حاليا سوى 4% من الناخبين المترددين بحسب استطلاعين لـ"كوينيبياك" و"سي بي إس".