«سأكون ديكتاتورًا ليوم واحد».. ترامب يهدي بايدن «قبلة الحياة»

أعاد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الأوفر حظا لانتخابات 2024 دونالد ترامب، السباق الرئاسي إلى الميدان الذي يريد خصمه الرئيس الديمقراطي جو بايدن خوضه.

فقبل أيام، قال ترامب إنه لن يكون ديكتاتورا عند عودته للمنصب «ما عدا اليوم الأول» وهو التصريح الذي استغلته حملة بايدن لتوضيح تهديد الرئيس السابق لديمقراطية البلاد.

وسلطت حملة بايدن الضوء على هذه التصريحات باعتبارها لحظة أخرى عرض فيها ترامب خططه غير الديمقراطية والخطيرة لولاية ثانية محتملة، حسبما ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية.

ونقلت المجلة عن 3 أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم إن بايدن أعرب لمقربيه عن خوفه من أن يتمتع ترامب بسلطة مطلقة إذا عاد إلى منصبه.

وأضافوا أن المخاطر تصاعدت في ذهن الرئيس وهو يشاهد الحزب الجمهوري لا يزال تحت سيطرة ترامب رغم اقتحام الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني وتشكيكه في نتائج انتخابات 2020.

وإذا عاد للبيت الأبيض فمن المرجح أن يكون لدى ترامب مجلس واحد على الأقل يسيطر عليه الجمهوريون داخل الكونغرس، ومحكمة عليا محافظة، وولاء الموظفين المخلصين له ومسؤولي الدولة من الحزب الجمهوري.

وقال بايدن سرًا إن «ترامب سينظر إلى كل ذلك على أنه تفويض، وسيسيء استخدام السلطة في الداخل ويغير الطريقة التي يُنظر بها إلى أمريكا في الخارج».

وقال أحد الأشخاص الثلاثة المقربين من بايدن: «لقد اعتقد الرئيس دائمًا أن من واجبه إيصال الأمة إلى ما هو أبعد من ترامب.. كان يأمل أن يفعل ذلك عام 2020 لكنه لم يحدث. لذا عليه أن يفعلها مرة أخرى».

وحث بعض الديمقراطيين حملة الرئيس على تسليط الضوء على قضايا أخرى مثل الإجهاض بدلا من ترامب.

لكن بايدن أوضح الرئيس أنه يريد تأطير الانتخابات المقبلة على أنها معركة من أجل الديمقراطية نفسها وفي المقابل يقدم ترامب الفرصة لبايدن للعودة إلى هذه القضية التي كانت سببا في فوز بايدن في انتخابات 2020، حين اعتبرها «معركة من أجل روح الأمة».

وعلى الرغم من معارضة بعض الديمقراطيين، اعتمد بايدن مرة أخرى على هذه الحجة خلال انتخابات التجديد النصفي العام الماضي، محذرًا من أن «الجمهوريين المتطرفين المنتمين لتيار ماجا يشكلون تهديدًا للبلاد».

وعكست تصريحات بايدن الصريحة غير المكتوبة التي فاجأت موظفيها طريقة تفكيره الحقيقي، حين قال: «إذا لم يكن ترامب يترشح، فلست متأكداً من أنني سأترشح... لكن لا يمكننا أن نسمح له بالفوز».

وحذر بايدن بلهجة خطيرة من أنه «يرشح نفسه ضد رئيس يُنكر الانتخابات، ومصمم على تدمير الديمقراطية الأمريكية».

وكان بايدن قد بدأ في وقت مبكر من عام 2021، إجراء محادثات متكررة مع الحلفاء بأنه سيحتاج إلى الترشح مرة أخرى لمنع ترامب من استعادة البيت الأبيض، ويعتقد بايدن بشدة أنه الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه التغلب على الرئيس السابق.