ترامب ينفي وجود خلاف مع مساعديه بشأن إيران
ترامب يصف التقارير الإخبارية التي ذكرت أنه يشعر بغضب من مستشاريه بشأن خوض الحرب مع إيران بأنها "هراء".
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، وجود خلاف مع مستشاريه للسياسة الخارجية بشأن إيران، وأدلى ببيانات تأييد خاصة لمستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.
وردا على تقارير إخبارية ذكرت أن ترامب شعر بغضب من مستشاريه وعبر في اجتماعات غير رسمية عن مخاوفه من أنهم يحاولون توجيهه لخوض حرب مع إيران، وصف الرئيس الأمريكي هذه التقارير بأنها "هراء".
وقال مسؤولون أمريكيون، الخميس، إن ترامب أبلغ مستشاريه ومنهم القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول في حرب مع إيران.
وقال ترامب "إنها (التقارير الإخبارية) توجه رسائل بأنني غاضب من فريقي، إنني لا أشعر بغضب، وأتخذ قراراتي، مايك بومبيو وبولتون يؤديان مهمة جليلة".
ويأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على إثر إرهاب مليشيات طهران بمنطقة الشرق الأوسط وتهديدها للمصالح الدولية والأمريكية، ما دفع واشنطن إلى إرسال قوات عسكرية على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية، أبراهام لينكولن بهدف ردع إيران.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض حزمتي عقوبات اقتصادية شملت قطاعات اقتصادية مهمة أبرزها النفط والمصارف، ما عمق من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، بسبب إهدار موارد وثروات شعبها على حروبها بالوكالة خارج الحدود.
وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار الجاري تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه.
وتثار شكوك دولية بشأن مدى التزام إيران بالاتفاق الذي وقعت عليه مع القوى الكبرى، غير أنها استغلت مرحلة الرفع الجزئي للعقوبات، وسعت تحت مظلة الاتفاق النووي لتوسيع نفوذها العسكري في بلدان مجاورة عبر برامج صواريخ باليستية، فضلاً عن تمويل مادي ولوجيستي لمليشيات مسلحة.