إنفوجراف.. استنساخ ترامب في 6 دول بأوروبا الشرقية
6 شخصيات تسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجاءوا من خارج عالم السياسة آملين الوصول إلى الحكم.. من هم؟
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" من أبرز الصحف الداعمة للمرشحة الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، وبالتالي كان طبيعياً أن تطلق حملة شعواء ضد خصمها الجمهوري الفائز بالانتخابات، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ولذلك لم يتردد ترامب في ذكر الصحيفة بالاسم ضمن قائمة من وسائل الإعلام الأمريكية التي اعتبرها "العدو الحقيقي للشعب". بل وبادرت إدارته إلى منع مراسل الصحيفة من حضور المؤتمرات الصحفية التي يعقدها ترامب من حين لآخر.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً حذرت فيه من أنه يجري حالياً استنساخ ترامب في 6 دول بأوروبا الشرقية، وقالت إن ما يجمعهم هو زيادة حماستهم وإيمانهم بقدرتهم على الوصول إلى السلطة من بوابة "الشعبوية"، على غرار ما فعل ترامب في الولايات المتحدة.
وحددت الصحيفة 6 شخصيات مؤهلة لتكرار تجربة الرئيس الأمريكي.
أندريه بابيس
(62 عاماً)، التشيك
من أشهر رجال الأعمال الذين اقتحموا عالم السياسة في وسط أوروبا.
نجح في تحويل شركته الزراعية إلى مجموعة اقتصادية ضخمة ومتنوعة، ويمتلك أيضاً وسائل إعلام رئيسية في جمهورية التشيك.
في 2011 أقام حزب "إيه إن أو"، ووعد بإدخال فلسفة القطاع الخاص إلى الحكومة اعتماداً على محاربة الفساد.
وحقق حزبه نجاحاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية، وتم تعيين بابيس نفسه وزيراً للمالية. ويعد صاحب الفرص الأكبر والأوفر حظاً ليكون رئيس الحكومة التشيكية القادمة.
ورفض بابيس أي تشبيه له بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال إن "ترامب رجل أعمال ضعيف"، ومع ذلك قال إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي في كراهية المهاجرين والميل إلى إطلاق تصريحات "لا تعد مقبولة" من الناحية السياسية.
بوريس كولار
(51 عاماً)، سلوفاكيا
بوريس كولار رجل أعمال ثري أقام حزباً باسم "سمي رودينا" وتعني "نحن عائلة".
وهز النظام السلوفاكي عندما فاز بـ11 مقعداً في مجلس النواب الذي يضم 150 مقعداً.
وتدعو حملته إلى الليبرتارية (التي تقوم على تعظيم الحرية الفردية إلى أقصى حد وتدعو إلى تعزيز سلطات المواطن وتقليص سلطات الحكومة، ومعارضة كل ممارساتها حتى لو كانت مدعومة بأغلبية ديمقراطية)، والخروج من الاتحاد الأوروبي، والمعارضة الحادة لدخول المزيد من المهاجرين إلى الدولة.
وكان شعار كولار اللافت "اعتمدوا علي أنا، فأنا لست سياسياً". وهو شخصية معروفة وتجذب أخباره الصحافة الصفراء، ومعروف بأنه أنجب 10 أبناء من 9 نساء مختلفة.
إيفارس ليمبرجس
(63 عاماً)، لاتفيا
حجم ومصدر ثروة ليمبرجس غامضة للغاية، لكنه استغل موهبته في عالم الأعمال والسياسة من أجل استمرار مسيرته حتى تولى منصب رئيس مدينة وميناء فينتسبيلس في غرب لاتفيا، وبات القوة الأساسية في المدينة.
ويشغل هذا المنصب منذ عام 1988، أي قبل سنة من انهيار الاتحاد السوفيتي.
وليمبرجس شخصية طموحة ومعروفة في الإعلام اللاتيفي، ولا يخشى أن يقول كل ما يخطر بباله. وقد كون ثروته في السنوات العاصفة بعد التحول من الشيوعية إلى الرأسمالية. وتعتمد سياسته على الشعبوية، فهو يتحدث عن حلف الناتو باعتباره "قوة احتلال".
وما زال ليمبرجس هو الشخصية القيادية في تكتل الأحزاب الذي يضم حزبه واتحاد الخضر والمزارعين وائتلاف النشطاء من أجل البيئة ومنظمات زراعية محافظة.
وواجه اتهامات بالفساد عدة مرات، كما كان متهماً بالتورط في عمليات غسيل أموال ورشوة واستغلال نفوذ.
بوجولوب كاريتش
(63 عاماً)، صربيا
أقام كاريتش مع شقيقيه وشقيقته إمبراطورية اقتصادية عائلية تعمل في مجالات الاتصالات والبناء والبنوك والتعليم والإعلام والتجارة الدولية. ويملك جامعة خاصة باسم "بي كي".
انتهى دخوله لأول مرة إلى عالم السياسة بهروبه إلى المنفى عام 2006، عندما قام المدعي العام لمكافحة الجريمة المنظمة في صربيا باستدعائه للتحقيق، وزعم كاريتش أن المدعي العام فعل ذلك من منطلقات سياسية.
عاد كاريتش إلى صربيا في 30 ديسمبر الماضي، بعد أيام من إنهاء المدعي العام لتلك التحقيقات دون توجيه أي اتهامات.
وينفي كاريتش عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه أشار إلى أن حزبه "قوة حركة صربيا" اكتسب 60 ألف عضو جديد منذ عودته إلى البلاد.
زفيجنيف ستونوجا
(42 عاماً)، بولندا
يملك وكالتين للسيارات، وهو مدون متحمس، أقام حزباً باسمه. ومعروف بلسانه السليط وتصريحاته المعادية للصهاينة ومسؤولية مصلحة الضرائب وقادة بولندا.
وهو يعارض أي موجات جديدة من الهجرة، ويصفهم بنفس الأوصاف والتعبيرات الأمريكية العنصرية. وهو معروف في بولندا أساساً، بسبب تسريبه وثائق سرية للغاية من وكالة الأمن الداخلي البولندية، والتي أدت إلى استقالة عدد من وزراء الحكومة السابقة.
ولم يتضح على الإطلاق كيف وصلت هذه الوثائق إلى يديه، لكن يدعي بإصرار أنه وجدها في شبكة صينية للإنترنت.
وانهار حزبه "حزب ستونوجا البولندي" بعد فشله في الانتخابات البرلمانية، ويبذل اليوم قصارى جهده عن طريق مجلة يملكها وتحمل اسمه أيضاً.
إيفان بيرنار
(31 عاماً)، كرواتيا
بيرنار سياسي شاب وما زال يعتبر شخصية هامشية في كرواتيا. وعندما يقارنونه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فلا ينبع ذلك من خلفيته في عالم البيزنس ورجال الأعمال، وإنما بسبب كونه شخصية قادمة من خارج عالم السياسة، حيث يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي وبشنه هجوماً واسعاً يحدث ردود فعل كبيرة ضد معارضيه.
وأثار انتباه الرأي العام لأول مرة، بعد أن استخدم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أجل ترتيب سلسلة احتجاجات ضد الحكومة عام 2011.
وذات مرة تعرض للتوبيخ لأنه تناول بيتزا داخل قاعة البرلمان. والرسالة الشعبوية التي يروج لها بيرنار تبين بوضوح أنه موالٍ لروسيا ومعارض لحلف الناتو، لكنه أيضاً يتبنى عدداً من الاتجاهات والمواقف التي يحبها عشاق نظرية المؤامرة من المهمشين. ومن ذلك مثلاً الترويج لتحذيرات مخيفة من النفوذ الخطير للتنظيم الماسوني.
وتم طرد بيرنار مؤخراً من قاعة البرلمان، لأنه أثار ضجة وفوضى أثناء مناقشات النواب، حيث أطلق هتافات معادية للاتحاد الأوروبي.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز