رغم «ريمونتادا التبرعات».. شقوق بجدار حملة ترامب
سباق صعب يخوضه دونالد ترامب لهزيمة جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تعتريه نِقَاط تفاؤل أحيانا، وعراقيل في أحايين أخرى.
وفي مايو/أيار الماضي، محى المرشح الرئاسي دونالد ترامب، الميزة النقدية التي تمتع بها منافسه، الرئيس الحالي جو بايدن، بعد أن تفوق الأخير في جمع التبرعات لفترة طويلة، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
لكن خارج سباق المال، أدت سلسلة من التطورات الأخرى في الأيام الأخيرة، إلى ترك انطباع لدى الجمهوريين، بأن شهر نوفمبر/تشرين الثاني قد لا يكون جيدًا تمامًا بالنسبة للحزب، كما بدا في وقت سابق.
إذ يرى ما يقرب من اثني عشر من النشطاء الجمهوريين ورؤساء المقاطعات والمسؤولين الحاليين والسابقين في الحزب، أن ترامب قد يكون عاد من بعيد في سباق جمع التبرعات، لكن الحالة المزاجية المؤيدة للجمهوريين تراجعت في أنحاء البلاد.
يأتي ذلك وسط مخاوف مستمرة بشأن تأثير الإجهاض على المرشحين الجمهوريين في الانتخابات المقررة الخريف المقبل.
تأثير الإدانة
كما أن استطلاعات الرأي خلصت إلى أن إدانة ترامب في محاكمته في نيويورك تضر بحظوظه وسط الناخبين المستقلين.
وأفاد توم مكابي، رئيس الحزب الجمهوري في مقاطعة ماهونينغ بولاية أوهايو: "سوف يتم تحديد هذه الانتخابات بهامش صغير للغاية، وعلى المدى القصير، فإن إدانة ترامب ستضره في الاقتراع".
وبين الناخبين، وجد استطلاع جديد أجرته شبكة "فوكس نيوز"، أن المستقلين يفضلون بايدن بتسع نقاط، ما يمثل تراجعا لترامب، عن شهر مايو/أيار الماضي، عندما فضل نفس الناخبين الرئيس الحالي، بفارق نقطتين فقط عن الملياردير.
وبشكل إجمالي، أظهر الاستطلاع، أن بايدن تقدم، للمرة الأولى هذا العام، على ترامب بنقطتين: 50 مقابل 48، وهو تقدم ضمن هامش الخطأ.
خريطة مقلقة
ويرى الجمهوريون أسباباً للقلق في مختلف أنحاء الخريطة الانتخابية، حتى في أكثر الأماكن غير المتوقعة، في الوقت الذي يعمل فيه ترامب على تحفيز قاعدة الناخبين، والجهات المانحة، بتظلماته بشأن المحاكمة.
وفي انتخابات خاصة أجريت في منطقة الكونغرس السادسة بولاية أوهايو هذا الشهر، محى الديمقراطي مايكل كريبتشاك، ما حققه ترامب في 2020.
إذ أصبح كريبتشاك أول مرشح ديمقراطي يفوز بمقاطعة ماهونينغ منذ أن صبغها ترامب باللون الأحمر الجمهوري في انتخابات عام 2020.
ويتقدم مرشحو مجلس الشيوخ الديمقراطيين في الولايات التي تشهد منافسة قوية في السباق الرئاسي الأمريكي مثل ويسكونسن ونيفادا وبنسلفانيا، ما يعني أن المزاج العام فيها موالي للديمقراطيين.
وفي السباق المفتوح لمجلس الشيوخ في أريزونا، كان أداء الجمهوري كاري ليك، ضعيفًا في استطلاعات الرأي.
قضية الإجهاض
ولا يزال الجمهوريون في مختلف أنحاء الخريطة الانتخابية يعانون من ردود الفعل العنيفة تجاه قرار المحكمة العليا بإلغاء قضية رو ضد وايد (قضية الإجهاض).
وفي هذه النقطة، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب، هذا الشهر، مستويات قياسية من الناخبين الذين يقولون إنهم لن يصوتوا، في السباقات الكبرى، إلا للمرشحين الذين يشاركونهم وجهات نظرهم بشأن الإجهاض.
وبالتالي، فمن المرجح أن تفيد الكثافة المحيطة بالقضية، المرشحين المؤيدين للإجهاض بشكل أكبر؛ أي الديمقراطيين.
وفي السياق، قال باريت مارسون، الخبير الاستراتيجي الجمهوري في ولاية أريزونا: "يواجه الجمهوريون الكثير من المشاكل. ليس أقلها ما يتعلق بالإجهاض".
أما ترامب نفسه، ففي منشور على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "Truth Social"، وصف استطلاع فوكس نيوز بأنه "قمامة!".
كما قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم حملة ترامب، في بيان: "لقد استخدم جو بايدن والديمقراطيون نظام العدالة كسلاح ضد الرئيس ترامب".
وأضافت: "أنفقت حملة بايدن الفاشلة ما يقرب من 80 مليون دولار على شراء وسائل الإعلام وحدها، ومع ذلك يواصل الرئيس ترامب التقدم على جو بايدن".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز