بنس يؤكد التزام واشنطن بتعزيز الشراكة بين حكومات "المحيط الهادئ الهندي"
الأمن هو الأساس الجوهري للازدهار بحسب الاستراتيجية الأمريكية التي رسمها مايك بنس، مؤكدا أن بلاده ستساعد دول المنطقة في هذا الصدد.
استبق مايك بنس مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى منطقة "المحيط الهادئ الهندي" المقررة هذا الأسبوع، بالإعلان عن استراتيجية بلاده بشأن المنطقة، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ رؤيتها الرامية إلى تعزيز الشراكة بين حكومات وشعوب هذه البلدان.
وتناول بنس، في مقال نشرته وسائل إعلام أمريكية، الاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة والتي حددها في ركائز أساسية تضمن ازدهار وتقدم شعوب المنطقة التي وصفها بأنها تضم أكثر من نصف مساحة الأرض وسكانها، كما أن ثلثي التجارة العالمية بأسرها تعبر البحار والسماوات والطرق والسكك الحديدية في هذه المنطقة.
وتصدر الأمن أهم ركائز الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، واعتبره بنس أساساً جوهرياً للازدهار، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل التعاون مع الدول ذات التوجه المشترك من أجل مجابهة أكثر التهديدات الملحة التي تواجه المنطقة، من الانتشار النووي إلى التطرف والإرهاب.
وقال مبعوث ترامب إلى منطقة "المحيط الهادئ الهندي" إنه خلال العام الجاري وحده، تقدم الولايات المتحدة أكثر من نصف مليار دولار في صورة مساعدات أمنية، منها 400 مليون دولار مساعدات عسكرية، وهو ما يزيد على ما تم تقديمه خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجتمعة.
وأضاف أن مساعدات بلاده ستمكن بعض الدول من حماية حدودها برا وبحرا وفي الفضاء الرقمي من خلال التعاون مع الحلفاء والشركاء بهدف حماية حرية الملاحة البحرية والجوية، مشيرا إلى أن المناورات الأمريكية البحرية المشتركة الأخيرة مع اليابان والهند تعزز التزام بلاده المتجدد.
وحول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، قال إن بلاده ستواصل ممارسة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية غير المسبوقة على كوريا الشمالية، وذلك بعد أن نجحت الصرامة في دفع كوريا الشمالية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، داعيا دول منطقة المحيط الهادئ - الهندي كافة إلى مواصلة حملة الضغوط، بما في ذلك العقوبات، إلى أن يتحقق النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
واشتملت الاستراتيجية الأمريكية التي أعلن ملامحها مايك بنس أيضا العديد من الأمور الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل تسهيل الاستثمارات الكبرى في منطقة المحيط الهادئ الهندي، وقال إن "الشركات -وليس البيروقراطيون- ستقود جهودنا؛ لأن الحكومات والمؤسسات المملوكة للدول عاجزة عن تحقيق ازدهار مستدام".
وقال بنس: "فرص النمو لا حدود لها، فبحلول عام 2020، ستصبح منطقة المحيط الهادئ الهندي موطناً لنحو 40% من الطبقة المتوسطة في العالم".
واعتبر مايك بنس أن الحكومات التي تتسم بالشفافية والاستجابة، وحكم القانون وحماية حقوق الأفراد، بما في ذلك الحرية الدينية، هي الحكومات التي ستنال الدعم الأمريكي لأن تلك الدول ستمكن مواطنيها وترعى المجتمع المدني وتحارب الفساد وتحمي سيادتها وستكون بذلك دول قوية لشعوبها وشركاء أفضل للولايات المتحدة.
أما الدول التي تقمع مواطنيها وتنتهك سيادة جيرانها، فاعتبر بنس إنه لا مكان للاستبداد والقمع في منطقة المحيط الهادئ الهندي.
واختتم بنس مقاله الذي نشرته مترجما إلى العربية صحيفة الاتحاد الإماراتية، بتأكيد سعي الولايات المتحدة إلى التعاون وليس السيطرة، وقال إن "الرئيس (ترامب) أعلن التزامنا المتجدد تجاه المنطقة قبل عام، وخلال الأسبوع الجاري، سيشرفني أن أعلن عزمنا مواصلة العمل والاستثمار.. فأمن دولتنا وازدهارها يعتمد على هذه المنطقة الحيوية، وستواصل الولايات المتحدة التأكد من أن جميع الدول، صغيرة وكبيرة، قادرة على تحقيق الازدهار والرخاء في منطقة محيط هادئ هندي حرة ومنفتحة".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز